أوضح مدير مركز الأمير سلمان للطب وجراحة القلب بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور مصطفى يوسف أن أمراض القلب تنقسم إلى نوعين، أمراض قلب خلقية وأمراض قلب مكتسبة. وأبرز الأمراض المكتسبة وأكثرها انتشاراً تضيق شرايين القلب والجلطات القلبية. جاء ذلك خلال ندوة طبية اقيمت مؤخراً في الرياض. وأكد أن هناك عوامل مصاحبة ترفع نسبة الإصابة بأمراض القلب في المجتمع أبرزها زيادة السمنة وقلة الرياضة وانتشار التدخين ومرض السكر وزيادة ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم. وقال: ارتفاع ضغط الدم فنسبته تتراوح بين 23 – 25% وهو معدل مشابه للمعدلات العالمية. وأما الكولسترول فلا توجد إحصائيات دقيقة بخصوص نسبة انتشاره في المجتمع السعودي، ولكن عند النظر للمرضى القادمين لعمل القسطرة القلبية نجد أن نسبة إصابتهم بالسكر تتراوح بين 55- 75% وهذا معناه أن هناك مشكلة كبيرة يجب أخذها بالاعتبار والتعامل معها. وأضاف: ومن الأرقام الملفتة أن نسبة البدانة في المجتمع السعودي عالية جداً وخاصة لدى النساء في الفئة العمرية بين 30- 45 سنة وتصل نسبة البدانة المفرطة إلى أكثر من 50%، وذلك حسب دراسة أجراها مركز الأمير سلمان بمدينة الملك فهد الطبية، وهذا إنذار للمستقبل لأن البدانة المفرطة علامة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والسكر وتضيقات شرايين القلب. وبين أن اجتماع أكثر من عامل مصاحب لدى نفس الشخص يزيد من احتمالية إصابته بأمراض وتضيقات شرايين القلب، بمعنى أن الشخص إذا كان مصاباً بالسكر ويدخن تكون احتمالية إصابته أربعة أضعاف، وإذا أضيف إليها الكولسترول ترتفع إلى ستة عشر ضعفاً، وهكذا. مؤكداً أن الإصابة بتضيقات شرايين القلب لها علاقة بالعوامل المصاحبة وهي السكر والتدخين والكولسترول وضغط الدم بالإضافة للعوامل الوراثية والعمر. وتحدث الدكتور مصطفى عن القسطرة موضحاً أنها تنقسم إلى نوعين، قسطرة تشخيصية وقسطرة علاجية، وأن القسطرة العلاجية تتضمن علاج كهربائية القلب وعلاج تضيقات الصمامات بنفخ الصمام والبالون أو وضع الأجهزة الخاصة لاستبدال الصمام عن طريق الوريد أو الشريان وإصلاح الثقوب الموجودة في القلب عن طريق أجهزة خاصة. أما بالنسبة للقسطرة التشخيصية فيتم خلالها النظر في الشرايين التاجية وتحديد ما إذا كانت تحتاج إلى علاج أو تدخل عن طريق البالونات أو الدعامة أو تدخل جراحي. بدوره أوضح أستاذ أمراض القلب ورئيس الجمعية المصرية لمرضى القلب الدكتور محمد صبحي، ، أن أبرز المحاور التي تم تناولها في هذه الندوة هو التوعية بأمراض الضغط وتشخيصه وعلاجه واستخدام العقاقير الجديدة لعلاج تجمع الصفائح الدموية وأمراض الشرايين التاجية كالبلافيكس ودواعي استخدامه وكمية الجرعات ومتى تأخذ بالإضافة إلى شرائح المرضى الذين يمكن استخدام العلاج معهم دون أعراض جانبية. مؤكداً أهمية إتباع وسائل الإرشاد في التعامل مع أمراض الضغط ومراعاة احتمال وجود عوامل خطر أخرى أخرى كالسكر أو مشكلة في الكلى فإذا وجد لدى المريض مستوى معين من الضغط مع عامل أو عاملين من عوامل الخطر الأخرى ، فإن طريقة العلاج ستختلف للحد من تأثر الأجزاء الأخرى بالجسم كالكلى و العين.