شددت دراسة أجراها مركز الأمير سلمان في مدينة الملك فهد الطبية على أن نسبة البدانة في المجتمع السعودي لدى النساء في المملكة بلغت 50 في المئة، خصوصاً للفئات العمرية بين 30- 45 عاماً، ما ينذر بمستقبل تمثل فيه البدانة المفرطة علامة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والسكر، وتضيقات شرايين القلب. وقال مدير مركز الأمير سلمان للطب وجراحة القلب في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور مصطفى يوسف خلال ندوة طبية أمس: «هناك عوامل مصاحبة ترفع نسبة الإصابة بأمراض القلب في المجتمع أبرزها زيادة السمنة، وقلة الرياضة، وانتشار التدخين، ومرض السكر، وزيادة ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم»، مشيراً إلى أن ارتفاع ضغط الدم بلغت نسبته 25 في المئة، وهو معدل مشابه للمعدلات العالمية، فيما لا توجد إحصاءات دقيقة بخصوص الكولسترول، لكن عند النظر للمرضى القادمين لعمل القسطرة القلبية تكون نسبة إصابتهم بالسكر قد تصل إلى 75 في المئة. وأضاف أن اجتماع أكثر من عامل مصاحب لدى الشخص نفسه يزيد من احتمالية إصابته بأمراض وتضيقات شرايين القلب، وإصابة شخص مصاب بالسكر ويدخن بهذه الأمراض تكون أربعة أضعاف، وإذا أضيف إليها الكولسترول ترتفع إلى 16 ضعفاً، وهكذا، مؤكداً أن الإصابة بتضيقات شرايين القلب لها علاقة بالعوامل المصاحبة مثل السكر، والتدخين، والكولسترول، وضغط الدم، وإضافة للعوامل الوراثية والعمر. وفي ذات السياق، كشفت المحاضرة في كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الطائف أن 28 في المئة من النساء والفتيات في المملكة يعانين من زيادة الوزن والسمنة، وهو ما يعتبر مؤشراً على المخاطر الصحية التي تهدد المرأة السعودية، مشيرةً إلى أن التغيرات الفسيلوجية والنفسية في مرحلة المراهقة وتأثيرها في الحاجات الغذائية والعادات أحد أسباب مرض السمنة. وأضافت في محاضرة بعنوان: «العوامل المؤدية إلى السمنة بين الفتيات السعوديات»، في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض أول من أمس أن دراسة أجرتها على 408 طالبات في المدارس الثانوية في العاصمة، أن قياسات مؤشر كتلة الجسم كشفت عن زيادة في وزن 23 في المئة من طالبات المدارس الثانوية، في مقابل 10 في المئة يعانين من السمنة، وقياس سمك الجلد ارتفع 19 في المئة.