أظهر بحث جديد أن الأشخاص الذين يعملون في أماكن عمل صاخبة، معرضون لمشاكل خطيرة في القلب أكثر بنحو مرتين أو ثلاثة من أقرانهم الذين يعملون في أماكن هادئة. وقال البحث الذي نشر في مجلة "الطب المهني والبيئي،" أن العلاقة بين الضوضاء ومشاكل القلب مثل الذبحة الصدرية، ومرض الشريان التاجي، واحتشاء عضلة القلب، كانت قوية بين العاملين دون سن 50 عاماً. واستخدم الباحثون في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر بكندا، بيانات من 6307 مشارك في المسح الوطني للصحة والتغذية، واعتمدوا على معلومات قدمها المشاركون حول تعرضهم للأصوات الصاخبة في مكان العمل، حيث أفاد 21.2 في المائة أنهم تعرضوا للضوضاء بشكل مزمن. وكتب الباحثون يقولون إن "التعرض المزمن للضجيج المهني يرتبط بقوة بانتشار أمراض الشرايين التاجية، وخاصة بين المدخنين الشباب من الذكور.. هذه الدراسة تشير إلى أن التعرض للضوضاء الزائدة في مكان العمل هو من المسائل التي تستحق اهتماما خاصا." ووجد الباحثون في الدراسة الأخيرة أن "التعرض لفترة طويلة لضوضاء في مكان العمل كان مرتبطا مع ما يقرب من ثلاثة أضعاف زيادة في انتشار الذبحة الصدرية وزيادة بمقدار الضعف في انتشار مرض القلب التاجي." وفي الولاياتالمتحدة، يتعرض نحو 17.2 في المائة من العمال للضوضاء في مهنهم، وهذه الضوضاء الصاخبة المستمرة يمكن أن تسبب مشاكل في السمع، واضطرابات في النوم وتوتر نفسي، وفقا لتقديرات دراسة سابقة. يشار إلى أن ما يمكن اعتباره "مزعجا،" يعد أمرا نسبيا، ذلك أن الدراسة اعتمدت على آراء المشاركين أنفسهم، كما أنها لم تأخذ في الاعتبار عوامل أخرى تترافق مع أمراض القلب والأوعية الدموية مثل عبء العمل الجسدي والتعرض للضوضاء من حركة المرور على الطرق، وتلوث الهواء وغيرها.