اختتم أمس أعمال المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية والذي سيتوج بإصدار إعلان الرياض اضافة إلى عقد جلسة مفتوحة برئاسة معالي المدير العام لمصلحة الجمارك صالح الخليوي بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتروكونتننال بالرياض .وسيسبق ذلك عقد جلسة عمل تحت عنوان" إرتفاع أسعار المنتجات الأصلية وأثرها في تفشي ظاهرة الغش التجاري والتقليد "برئاسة الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان يتحدث فيها كل من الدكتور محمد بن إبراهيم عبيدات رئيس الاتحاد العربي لحماية المستهلك ورئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك في الاردن عن علاقة الغش التجاري والتقليد بارتفاع أسعار المنتجات الأصلية . كما سيتحدث رئيس مجلس إدارة أصحاب العلامات التجارية عمر شتيوي عن دور مالكي العلامات المحلية للعلامات التجارية في الحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار فيما يتناول مدير عام صحة البيئة بأمانة مدينة الرياض المهندس سليمان البطحي عرض حالات عملية وتجارب واقعية من الأسواق المحلية السعودية .كما سيستعرض مديرو الجمارك ومساعديهم في كل المملكة العربية السعودية ومصر والكويت والاردن وتونس تجارب بلدانهم الجمركية في مكافحة الغش التجاري والتقليد .وقال نائب الرئيس التنفيذي بالشركة السعودية للمختبرات الخاصة "مطابقة" الدكتور صالح السدراني إن إقامة المنتدى برعاية خادم الحرمين الشريفين هو إستشعار وإحساس بالمسؤلية من حكومتنا الرشيدة بخطر الغش التجارى والتقليد وما لهذا الأمر من تبعيات على صحة المواطن والمقيم وعلى الإقتصاد الوطنى .من جهة أخرى اشاد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة التدارة والصناعة بأهمية المنتدى العربي لحماية المستهلك الذي يقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "حفظه الله" مشيراً الى انه يدل على اهتمام القيادة الرشيدة في المملكة بالقضاء على عمليات الغش والتقليد التي اصبحت موجودة في مختلف دول العالم.وقال: أنه يأتي اهتمامات القيادة الحكيمة بالمستلك وشؤونه وقضاياه انطلاقا من ايمانها بضرورة محاربة الغش التجاري والتقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية وفي حماية المستهلكين وحقوق المبدعين ومالكي المنتجات الاصلية والمحافظة على المجتمع وتسهيل التجارة الدولية النزيهة، واقرارا منها بن هذا الموضوع يشكل قضية مهمة لكافة الدول وان انتشار هذه الافة يترتب عليه مجموعة من الاثار السلبية على جميع المتداولين لهذه المنتجات كالضرر المباشر على الاقتصاديات الوطنية للدول وتهديد امن وسلامة المستهلكينن نتيجة تداولهم للمنتجات المغشوشة والمقلدة والاضرار بالشركات واصحاب العلامات التجارية وخلق بيئة غير صالحة الاستثمار والتنمية.وأكد أن القضاء على الغش والتقليد يحتاج الى تضافر الجهود فيما بين كافة الجهات الحكومية والمواطن ووسائل الاعلام، معربا عن سعادته بالمستوى العالي من النجاح المتميز الذي حققه المنتدى على مدار الايام الماضية، كذلك مستوى الحضور والتمثيل المحلي والعربي والدولي، موضحا ان هذا المنتدى سيصبح مضرباً للمثل من حيث التميز في التنظيم والتغطية الاعلامية ، ومستوى الحضور والمشاركة من المختصين والخبراء. وألمح إلى النجاح الكبير الذي حققته الجمارك من خلال ارتفاع معدلات مضبوطات السلع المقلدة في مختلف المنافذ الجمركية والتي وصلت الى نحو 8 ملايين وحدة مقلدة في عام 2009، ودعا االى اهميةة مساندة ودعم مصلحة الجمارك من كافة القطاعات الحكومية والخاصة في الجهود التي تبذلها من اجل المساهمة في القضاء على الغش والتقليد لكي تكون الاسواق في المملكة خالية من عمليات الغش والتقليد.