يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء غد (الأحد) المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية والمعرض المصاحب له ويبحث المنتدى ثمانية محاور رئيسية من خلال أوراق عمل عدة من بينها «الغش التجاري والتقليد من منظور الشريعة الإسلامية والسلطات القضائية، ودور الجهات الحكومية ذات العلاقة بمكافحة الغش التجاري والتقليد، التجارة الإلكترونية والغش التجاري والتقليد، والمختبرات العامة والخاصة ودورها في مكافحة الغش التجاري والتقليد، ارتفاع أسعار المنتجات الأصلية وأثرها في تفشي ظاهرة الغش التجاري والتقليد إضافة إلى الواقع والمأمول لشهادات المطابقة ودورها في الحد من دخول الأصناف غير المطابقة. وسيعقد صباح اليوم (السبت) اجتماع لمديري عموم الجمارك في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط والأدنى وشمال افريقيا. وأوضح مساعد المدير العام للجمارك للشؤون الجمركية رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك سعود بن سليمان الفهد في تصريح له أن الاقتصاد السعودي يفقد أربعة بلايين ريال سنوياً جراء ظاهرة الغش التجاري وذلك وفقاً لأحدث الإحصاءات منها 500 مليون ريال خسائر تقليد العلامات التجارية التي تمثل خسائر مباشرة وغير مباشرة. وقال الفهد إن هناك مخاطر أمنية واجتماعية واقتصادية تنعكس سلباً تنتج عن الغش التجاري وتتمثل في زعزعة الثقة في الأسواق المحلية وفي سمعة الصناعة الوطنية وبيئة الاستثمار وفي الأضرار بالوكلاء التجاريين للسلع الأصلية، ملمحاً إلى وجود آثار صحية تتمثل في التأثير على الصحة العامة للمستهلك جراء تناوله أغذية أو استخدام سلع استهلاكية رديئة ومغشوشة وغير مطابقة للمواصفات القياسية السعودية، وبين أنه نظراً لخطورة الغش التجاري والتقليد فقد حظي موضوع الرقابة على الواردات والصادرات بعناية كبيرة من الجمارك. ولفت مساعد المدير العام للجمارك للشؤون الجمركية رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك إلى أن الجمارك عقدت الدورات التدريبية لموظفي الجمارك لتنمية مهاراتهم، إذ اسهمت هذه الدورات في اطلاعهم على الكثير من السلع المقلدة والقدرة على معرفتها وتمييزها من بين السلع الأخرى حتى يتمكن الموظف الجمركي أثناء تأدية عمله من ضبطها وتطبيق التعليمات الصادرة بشأنها.