اطلع سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بأستراليا ونيوزيلندا على سير عمل أضخم تظاهرة ثقافية تجسد صورة المملكة العربية السعودية ينظمها المبتعثون بولاية غرب أستراليا عبر برنامج (سعوديون) بمناسبة ذكرى اليوم الوطني في حفلٍ يُتوقع أن يحضره أعداداً كبيرة من الاستراليين والاستراليات، وذلك بدعم من السفارة والملحقية الثقافية السعودية ومبادرة أكثر من مائة متطوع ومتطوعة. حيث استمع سعادة السفير حسن ناظر اثناء اجتماعه برئيس النادي السعودي بولاية غرب أستراليا والمشرف العام على برنامج سعوديون ورؤساء اللجان الرئيسية للحدث؛ إلى أبرز وأهم تفاصيل البرنامج المزمع انطلاقه في التاسع من شهر أكتوبر القادم وسط أشهر معلم سياحي بمدينة بيرث، إذ يقدم البرنامج صورة ثقافية سعودية متكاملة بروح عصرية موجّهة بالدرجة الأولى للشعب الأسترالي، وستلعب هذه التظاهرة دوراً رئيسياً في ابراز التنوع الثقافي والاجتماعي والصناعي والعمراني؛ والدور الذي باتت تلعبه المرأة السعودية في الحقبة الزمنية الراهنة، وكذلك الجهود التي تبذلها المملكة على المستوى الدولي لدعم سبل السلام والاستقرار بين دول العالم، بالإضافة للجهود الاقتصادية المواكبة للعولمة. وقد استمع سعادة السفير إلى شرح من مشرف عام البرنامج شادي باداود عن آخر مراحل سير العمل والتطورات المستمرة لهذا الحدث الوطني الكبير الذي يعكف عليه جموع المبتعثين والمبتعثات في مدينة بيرث. وجاء حديث باداود حول البرنامج بأنه فكرة غير تقليدية تجمع جهود الطلبة السعوديين في مكانٍ واحد وزمنٍ محدد ليقدموا صورة فنية تجسد أهداف البرنامج الذي يستضيف كبار المسؤليين في الدولة من برلمانيين وأكاديميين ومثقفين، بل وسيسعى إلى تشكيل حلقة جديدة في تاريخ العلاقات السعودية – الأسترالية المتعلقة بالتعليم والتبادل الثقافي. ويشتمل الحفل على تقديم أكبر معرض تفاعلي سعودي في ولاية غرب استراليا وتوفير معلومات تعريفية عن تاريخ المملكة والتراث الثقافي والاجتماعي، علاوة على التطور الصناعي والاقتصادي الذي شهدته البلاد منذ تأسيسها. كما سيتضمن البرنامج استعراض مجموعات الرقصات الشعبية أمام الجمهور الاسترالي بالالوان الثقافية المتعددة والمختلفة لمعظم مناطق ومدن المملكة مثل المزمار والعرضة النجدية والجنوبية. يذكر أن برنامج -سعوديون- يحُظي بدعم ومساندة عدد كبير من المؤسسات الوطنية في المملكة من بينها وزارة الثقافة والإعلام، شركة أرامكو السعودية، وزارة الشؤون الإسلامية، الهيئة العليا للسياحة، هيئة الغذاء والدواء، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وغيرها من المؤسسات التعليمية والاقتصادية الفاعلة.