أقام مبتعثو ومبتعثات استراليا أكبر تظاهرة ثفافية تجسد صورة المملكة في مدينة بيرث الاسترالية عبر برنامج سعوديون في حفل احتشد امامه أعدادٌ كبيرة من الاستراليين والاستراليات، وذلك بدعم من سفارة خادم الحرمين الشريفين باستراليا والملحقية الثقافية السعودية ومبادرة أكثر من مائة متطوع ومتطوعة من المبتعثين والمبتعثات. الحفل الذي حضره بعض المسؤولين السابقين في الدولة من برلمانيين وايضا اكاديمين ومثقفين، جاء متزامنا مع احتفالات اليوم الوطني السعودي للعام 1431 حيث اشتمل الحفل على تقديم أضخم معرض تفاعلي سعودي في ولاية غرب استراليا وتوفير معلومات تعريفية عن تاريخ المملكة والتراث الثقافي والاجتماعي لسكانها، علاوة على التطور الصناعي والاقتصادي الذي شهدته البلاد منذ تأسيسها. كما حضر الحفل بدر الحارثي نيابة عن سفير خادم الحرمين الشريفين في استراليا وكذلك الدكتور عبدالله الغريبي نيابة عن الملحق الثقافي السعودي باستراليا، كذلك وزير الزراعة الأسترالي السابق وممثلين عن شرطة ولاية غرب استراليا وحضور رئيس الغرفة الاسترالية العربية التجارية. بدا الحفل بتلاوة ايات من الذكر الحكيم ثم شاهد الحضور فيلما سينمائيا مختصرا عن المملكة وأتحف فريق الرقصات الشعبية الجمهور الاسترالي بالالوان الثقافية المتعددة من الرقصات المختلفة لمعظم مناطق ومدن المملكة مثل المزمار والعرضة النجدية والجنوبية. حضور استرالي في الاحتفال من جانبه اعتبر الدكتور عبدالله الغريبي أن ما قام به الطلبة يعد عملا جبارا يستحق الثناء ويرسم صورة مشرفة لأبناء الوطن. وفي نفس السياق اوضح عادل السالمي رئيس النادي السعودي لولاية غرب استراليا ان برنامج سعوديون هو قطاف جهدٍ دام اكثر من سبعة اسابيع عمل فيها الطلاب والطالبات بنفسٍ غير منقطع من أجل الإعداد والتنفيذ لهذا الحفل الذي تزامن مع اليوم الوطني السعودي، اذ قدم المعرض التفاعلي مواد اعلامية وتثقيفية متنوعة تحكي قصة وطن طيلة العقود الماضية. وأوضح سميح العرابي رئيس لجنة المعروضات أن قاعة السينما عرضت مقاطع مرئية لمعظم مجالات التقدم والنهضة التنموية للمملكة بشكلٍ عصري ومناسب للجمهور، مما ترك انطباعاً ايجابياً لدى زوار الحفل. أما مهرة الصيعري رئيسة اللجنة النسائية فوصفت الحدث بالنقلة النوعية في مشاركة المبتعثة السعودية ضمن هذه المناسبات الوطنية والتعريفية بثقافة وطبيعة المملكة أرضاً وشعباً، وخصوصاً فيما يتعلق بشؤون المرأة السعودية والتي يشكك الغرب في قدراتها على المشاركة في القرارات والمساهمة بصناعة مخرجات الخطط التنموية داخل المجتمع السعودي.