وهم يعاود دورة الأوهام ويدس في صلب الحياة صعوبة تعطي ببؤس خدعة الإبهام فإذا تيقظ نائم عن واقع وجد الأمور أسيرة الإيهام ليكون جهل الشيء طوع بنانه وتغيب عنه طبيعة الأيام ولقد أضاع من الحقائق لُبّها عشق القشور بغفلة وهيام ولربما يصحو، وقد يبقى له رمقٌ ليعرف أنه المتعامي يا من يعلق بالخيال جهوده أشغلت نفسك عن عطاء نامي من عاش بالأوهام كل حياته سينال بالإيهام كل سقام عش في الحياة بغير وهم سادر أضغاثه ساقته للإعدام فإذا وعيتَ لصوت عقل نابه يرقى بلا عجل .. ولا إحجام نِلْتَ المقاصد دون فكر شارد شرب الندامة من تخبط رامي *** هذا الزمان - ولن يعيد مروره - ينهى عن الإحجام والإقدام ولمن أراد قطاف بعض ثماره فإلى التوسط سَيد الأحكام إن الطموح إذا تجاوز حده أعطى الدليل على صواب كلامي وإذا الطموح ثوى بحبل مهاده فقد الحراك .. وقلْ عليه سلامي إن التوسط دار كل مزية تمتد للأفهام والأجسام مابين قُدرة فعلنا وطموحنا يأتي التوازن نابذ الأورام لكن علينا أن نقيس بدقة إن القياس لَمِن هدى الإسلام *** علي محمد العيسى