جولات لشخصيات دينية وأخرى سياسية متطرفه.. إغلاق لأبواب المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين.. تضيق على أهالي المدينةالمحتلة.. هذه نماذج من خطوات وممارسات استفزازية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بين الفترة والأخرى في محاول إبقاء مدينة القدس تعيش حالة من التوتر لإيجاد ذريعة يمكن من خلالها استكمال مخططات التهويد. آخر تلك الممارسات الاستفزازية ، كان تجول داني دانون، نائب الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) المعروف بمواقفه المتطرفة، الثلاثاء الماضي 20/ 7/ 2010 في باحة المسجد الأقصى تزامنا مع قيام قوات الاحتلال بتعزيز وجودها في مدينة القدسالمحتلة، وذلك بمناسبة إحياء اليهود لذكرى ما يسمونها بخراب الهيكلين الأول والثاني حسب المعتقد اليهودي. وعن أسباب الزيارة، أوضح دانون - الذي ينتمي إلى حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للصحفيين- إنه "يريد أن يطلع بنفسه على الإجراءات الأمنية المطبقة والمطالبة بالسماح لليهود بالصلاة في الموقع". وتأتي هذه الخطوة، لتشبه إلى حد كبير زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق إرييل شارون في سبتمر 2000 والتي اندلعت على إثرها إنتفاضة الأقصى. اقتحام آخر وفي سياق الاقتحامات للمسجد الأقصى قامت ثلاث مجموعات قامت بالدخول عبر البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى، ونفذوا جولة بساحات المسجد بمناسبة ما يدعونه ذكرى خراب الهيكل". واستنكر بكيرات، قيام قوات الشرطة الإسرائيلية بإغلاق أبواب المسجد الأقصى في وجه المصلين المسلمين، وتأمين الحراسة للجماعات اليهودية المتطرفة للدخول إلى ساحات الأقصى، وهو ما خلق حالة من التوتر بين المقدسيين والمصلين القادمين للمسجد". وطالب بكيرات جموع الفلسطينيين، من يستطيع الوصول إلى الأقصى، التواجد فيه لرد أي محاولة اقتحام قد تقوم بها جماعات يهودية متطرفة في أي وقت. إحباط اقتحام جماعي من جانب آخر، شارك جمهور واسع من أهل القدس وفلسطيني48 في رباط داخل المسجد الأقصى منذ ساعات فجر الثلاثاء، كانت قد دعت له مؤسسة الأٌقصى للوقف والتراث. وقالت المؤسسة في بيان إن المرابطين أحبطوا محاولة إقتحام جماعي للمسجد الأقصى كانت جماعات يهودية قد أعلنت عنه خلال الأيام القليلة الماضية لإحياء هذه الذكرى بحسب معتقداتهم. وأوضح البيان ان "رباط المصلين داخل الأقصى تمكن من صد الاقتحام الجماعي، ولم يتمكن سوى افراد أو مجموعات صغيرة من اليهود المتطرفين من الدخلو إلى ساحات الأقصى بحماية كبيرة من قوات الإحتلال، لكن سرعان ما خرجون فارين وسط تكبيرات المصلين". وفي كلمة ألقاها أمام جموع المرابطين، قال كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، :"الإقتحام الجماعي الذي أعلنت عنه الجماعات اليهودية فشل بفضل الله أولا، ثم بفضل وجودكم، ومشهد رباطكم هذا مشهد مبارك، نؤكد من خلاله على أن المسجد الأقصى لنا نحن المسلمون ولا حق لغير المسلمين ولو بذرة تراب واحدة فيه". انتهاك خطير بدوره، عد وزير شئون القدس السابق والمهدد بالإبعاد خالد أبو عرفة إصرار الاحتلال على إغلاق أبواب المسجد الأقصى بوجه المصلين بمثابة انتهاك خطير. وقال أبو عرفة في بيان "إن إسرائيل تسعى لتأمين الحماية لمسيرات المستوطنين على حساب كرامة المقدسيين".وناشد أبو عرفة العرب بتحمل مسؤولياتهم الجدية والفورية تجاه المدينة المقدسة، والمبادرة لردع الاحتلال وإجباره على النزوح عن المدينة والتوقف عن اعتدائها على أهلها. استفزاز دائم من جانبه، اعتبر محمود أبو عطا، المنسق الإعلامي ل"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الاقتحامات التي تقوم بها الجماعات اليهودية ومن يمثلهم من شخصيات بارزة، بمثابة السعي لتكريس واقع تقسيم الأقصى. وأوضح أبو عطا أن كل "خطوة إسرائيلية تتم بحق الأقصى هي محاولة جس نبض لمستقبل الأقصى وردة الفعل الاسلامية والعربية عليها، ليتم تنفيذ المخططات كما تشاء مؤسسة الاحتلال". وبين أن هذه الزيارات للأقصى "تولد حالة من الاستفزاز الدائم لكافة المسلمين، وبالتالي تصعيد الجو، وهو ما يبقى الاقصى ف يواقع مرير وغير مستقر". واستنكر أبو عطا كيف أصبحت قوات الاحتلال والشرطة الاسرائيلية تدخل إلى ساحات الأقصى وهي تحمل أحدث أنواع الأسلحة الأتوماتيكية فيما كان ذلك غير ممكن وغير مسموح به خلال سنوات ماضية. وتعيش مدينة القدسالمحتلة عدم استقرار نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ خطط تسعى لتهويد المدينة من خلال البعد الديمغرافي والجغرافي والديني وهو ما قد يولد مخاوف حول مستقبل هويتها العربية والإسلامية.