أحرز النجم السعودي يزيد الراجحي وبرفقة ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل في سيارة بيجو 207 إس 2000، فوزاً كبيراً ومستحقا في رالي جويجو إيلو الذي شكل رابع جولات بطولة أسبانيا للراليات الوعرة غير المعبدة، متفوقاً على جميع منافسيه ضمن مجموعة سيارات ال إس 2000 والمجموعة "ن".وكان الثنائي السعودي والفرنسي قد شاركا في هذا الحدث الصعب والمتطلب، والذي يقام حول مدينة سالامانكا الأسبانية، بهدف إكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة فوق طرقات ودروب تعتبر من بين الاصعب والأكثر تقنية على مستوى العالم، الذي يتميز بسرعته وتطلبه لتركيز عالّ، إضافة لعدم التهاون أو حتى التراخي لأن لا مجال لذلك، فالقيادة الهجومية الضاغطة مطلوبة من البداية وحتى النهاية، والتي يجب أن تترافق مع محاولة الابتعاد عن المجازفات التي ومهما كانت فإن تكلفتها تكون مرتفعة خصوصاً ان التعويض أمر مستحيل.وبالرغم من محدودية خبرة الراجحي في هكذا نوع من الراليات، ناهيكم عن كونها مشاركته الاولى في حدث دولي يقام في إسبانيا، إلا أن السعودي "الطائر" كان حديث الرالي، وتمكن من إنتزاع إحترام وتقدير كل من كانت له علاقة من قريب أو بعيد بهذا الحدث الدولي الهام.وما زاد من رهجة إنجاز الراجحي وأعطاه رونقاً مختلفاً، أنه تمكن من التفوق على السائقين المحليين أصحاب الأرض والخبرة، إضافة إلى أن غالبية منافسيه جلسوا خلف مقود سيارات مزودة محركاتها بأجهزة لشحن الهواء(تيربو)، بينما كانت سيارته مزودة بمحرك ذو سحب عادي، وبالطبع القوة والسرعة القصوى أمور لم تكن في صالحه، والتي أمكنه تعويضها عبر عزيمته والإرادة الفولاذية التي تحلى بها.وراءه في المركز الثاني وبفارق 42 ثانية حلّ خوسيه أنتونيو سواريز على متن ميتسوبيشي لانسر إيفولوشن 10، وعلى متن سيارة ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 9 احتل ميشال جوردين المركز الثالث، أما المركز الرابع فأحتله ماريو سيبالوس على متن سوبارو إيمبريزا، وعلى متن سيارة مشابهة إحتل سيرجيو منزانو المركز الخامس.هذا الانتصار منح السعودي يزيد الراجحي وملاحه ماثيو بوميل شحنة معنوية كبيرة، ودفعة إلى الإمام بهدف مواصلة مشوار المشاركات الأوروبية والعالمية، الذي كان قد خاضها قبل أسابيع معدودة والذي يهدف من خلاله لاكتساب الخبرة وتمثيل المملكة بشكل لائق. من جهته قال يزيد الراجحي"نتيجة ممتازة ورائعة، وأهم ما فيها أنني تمكنت من التفوق على السائقين الأسبان في عقر دارهم، وفوق طرقات يحفظوها عن ظهر قلب، أي على العكس تماماً مني حيث لم يسمح لي بالتعرف عليها بالشكل الصحيح". وتابع السعودي حديثه والفرحة بادية بوضوح على محياه. " الحقيقة أنني لم أكن أتوقع إحراز المركز الأول، فالهدف الرئيس الذي وضعته كان يكمن في اكتساب الخبرة والابتعاد عن المجازفات، لكنني ولله الحمد تمكنت من اجتياز عتبة النهاية والتتويج بالمركز الأول، كما أنني سعيد جداً لأنني حققت الفوز خلال بدايات مشاركاتي الخارجية". وختم حديثه بقوله: " إنجازي في أسبانيا أقدمه لبلدي الحبيبة المملكة العربية السعودية، التي أمل من الله عز وجلّ أن يكون التوفيق حليفي خلال مشاركاتي المقبلة حتى أمثلها خير تمثيل"