نجح عالم فلسطيني من غزة في اكتشاف مستحضر طبي هو الأول من نوعه يعمل على تنشيط خلايا العصب والأوتار والعضلات وإعادتها إلى حالتها الطبيعية دون الحاجة إلى جلسات علاج طبيعي، وخلال فترة زمنية وجيزة. وكان الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة وتدمير الحرب لمختبرات الجامعة الإسلامية بغزة -التي يعمل فيها صاحب الاختراع الدكتور ماجد محمد هنية أستاذا مشاركاً في الكيمياء العضوية- دافع هنية الرئيسي للتخفيف عن أبناء شعبه ممن أصابتهم التشوهات ولحقت بهم الإعاقات بسبب نيران الآلة الحربية لإيجاد علاج لإصابات الجهاز العضلي بطريقة فعالة دون الحاجة لإجراء عمليات جراحية.ويعمل العلاج الجديد -الذي أطلق عليه هنية اسم "Alamex"- على إعادة نمو العضلات المصابة بالضمور لدى المرضى المصابين في الحوادث أو معاقي خلع الولادة، وإعادة الإحساس إلى وضعه الطبيعي شريطة أن يكون النخاع الشوكي سليماً.ويعالج المستحضر الجديد بحسب مكتشفه المرضى المصابين بانحناء في العمود الفقري، إضافة إلى تنشيط دخول الدم إلى الأوعية الدموية والشعيرات الدقيقة في طبقات الجلد وزيادة حيويتها، فضلاً عن مساعدته على التخلص من الخلايا الميتة. ويؤكد هنية في حديثه للجزيرة نت أن المستحضر الطبي الجديد يمتاز عن غيره بأنه علاج دائم وليس مسكنا مؤقتا، مشيراً إلى أنه يخلو من أي مواد سامة، ويعمل على شفاء المريض خلال مدة زمنية قصيرة بعد أن يقوم بدهنه على الجلد مرة أو مرتين في اليوم، ولا يحتاج المريض إلى تناوله عبر الجهاز الهضمي أو بطريقة الحقن. ويضيف أن عمليات التجريب -التي عمد إلى إجرائها بعد دراسة المواد الفعالة والتحقق من سلامتها على 20 حالة من أصحاب الإعاقات والمصابين بإصابات متنوعة ضمن أعمار مختلفة من كلا الجنسين- أظهرت نتائج إيجابية وتميزت بالدقة والفعالية العالية وبسرعة فائقة على الشفاء في بعض الحالات في غضون دقائق وأحيانا ساعات حسب نوعية الإصابة ومكانها، حسب ما يقوله. وأوضح أن العلاج الجديد يوفر على المرضى عناء تكلفة إجراء العمليات الجراحية، لأن المستحضر رخيص الثمن، ويستخدم لجميع الأعمار.المستحضر عبارة عن مزيج من مواد كيميائية وطبيعية تم استخلاص بعضها من مادة الزنجبيل، وكذلك استخدام 1% من ماده "السنيول" ومواد أخرى مفيدة في تنشيط المواد الفعالة التي تعمل على اختراق الجلد لتصل للجهاز العضلي تحت الجلد . وذكر الأكاديمي الفلسطيني أنه لجأ إلى استخدام مركبات كيمائية وأخرى عضوية للوصول إلى مستحضره، لافتاً إلى أن المستحضر نفسه هو عبارة عن مزيج من مواد كيميائية وطبيعية تم استخلاص بعضها من مادة الزنجبيل، وكذلك استخدام 1% من ماده "السنيول"، ومواد أخرى مفيدة في تنشيط المواد الفعالة التي تعمل على اختراق الجلد لتصل للجهاز العضلي تحت الجلد. وبحسب هنية فإن المستحضر حظي بالنشر وتم تحكيمه في إحدى المجلات العالمية التي تُعنى بالاكتشافات العملية، منوهاً بأن العمل جارٍ للانتهاء من تحضيره من أجل توفيره للمرضى بأقرب وقت ممكن.وبيّن أنه بصدد نشر نظريه جديدة وهي حصيلة العديد من البحوث التي نشرها في المجلات العلمية العالمية، حيث تربط هذه النظرية العلاقة بين المواد الكيميائية والخلايا, مما يسهل اكتشاف الكثير من الأدوية للعديد من الأمراض المستعصية. ومن جانبه أكد أشرف طبيل مالك أحد الصيدليات في غزة أن هذا المستحضر سيكون له شأن كبير في علاج الجهاز العضلي لكون قطاع غزة خال من تلك المستحضرات الطبية ذات القدرة الفعالة والسريعة.وذكرأن المستحضر الجديد سيكون له أثر في التخفيف من معاناة أعداد كبيرة من المصابين في الأوتار والأعصاب وأصحاب الإعاقات الذين تضرروا بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.