فقد الوسط الرياضي واحداً من اهم عمالقة الكرة العربية وابرعها ساهم مع ناديه الأهلي في نهاية التسعينيات الهجرية وحتى مراسم توديعه لمشواره وركضه الكروي في العام 1406ه مساحة من الابداع والتألق ومواكبة المزيد من الانتصارات والبطولات الى جانب مشاركته مع منتخبنا الوطني منذ انضمامه الى صفوفه عبر البطولة الخليجية الخامسة والتي اقيمت احداثها بالعاصمة العراقية بغداد والتي شهدت تخصصه في التعامل الراقي مع الكرات الثابتة محرزا اجمل الاهداف وامتعها عبر اطلاقه لقذيفته التي لا تصد ولا ترد من منتصف الملعب. وتميز هذا النجم العملاق (رحمه الله) بالذكاء والدهاء في صناعة الاهداف وتسجيلها وتطبيق خطط المدربين الذين عبروا من خلال ناديه ومنتخب بلاده.. والذي يدعمها ترسانته المختلفة والمتميزة في التمرير والتسديد وتطبيقه لطريقة السهل الممتنع التي لا تتوافر في طوابير النجوم الموهوبين بسهولة. انه بكل اختصار.. نجمنا الراحل (احمد عبدالرحمن الصغير) والذي وافته المنية مساء امس الأول في مدينة جدة. تحدث العديد عن مشوار النجم الكبير احمد الصغير والذي واكب وساهم في استكمال العصر الذهبي لقلعة الكؤوس والذهب وحمل مع اقرانه جملة من المنجزات والبطولات التي سيخلدها التاريخ العديد من الاسماء والنجوم والتي اجمعت خلال مسيرته على تمتعه بالخلق الرفيع والمثالية في التعامل والتقدير وانصرافه لتطوير موهبته بعيدا عن اطلاق الاساءات والتجاوزات للاخرين واتفقوا على نجوميته وعلو كعبه وتميزه وتأثيره في ابتكار مدرسته الكروية خلال مشواره الحافل بالمنجزات والابداعات. انه استكمال للعصر الذهبي في البدء تحدث سمو الامير فهد بن خالد المشرف العام على كرة القدم بالنادي الاهلي عن بالغ حزنه لهذا النبأ الذي هزّ كل الذين عرفوا وعاشوا تجربة نجمنا الكبير احمد الصغير وهو يلاقي ربه بوفاته المفاجئة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمده بواسع رحمته واضاف سموه: لقد استكمل النجم السعودي احمد الصغير مرحلة العصر الذهبي الذي كان عليه الاهلي في اواخر التسعينيات الهجرية والذي واكبها جملة من الانجازات والبطولات وكان هو وبقية زملائه في تلك الحقبة هم اركان الابداع الذي عاشته قلعة الكؤوس. وفي كل الاحوال.. هذا هو قدرنا في هذه الحياة ولا راد لقضاء الله متمنيا لذويه ومحبيه الصبر والسلوان. مشاعري الحزينة تنصف النجم الخلوق فيما قال رئيس النادي الاهلي الاسبق وعضو شرفه الحالي واحد النجوم الكروية التي ساهمت في حضور الاهلي وانجازاته الدكتور عبدالرازق ابو داود. لقد تميز نجم القلعة الخضراء ومنتخبنا الوطني الراحل احمد الصغير بدماثة خلقه وتواضعه الكبير واستطاع وبشهادة الجميع ان يساهم في انجازات المشهد الاهلاوي انطلاقا من مشاركته الاولى مع النادي عام 1397ه واحراز لقب بطولة كأس الملك سجل على ما اذكر هدفين امام الفريق الهلالي واستطاع ان يسجل تألقا مبهرا عبر مسيرته الرياضية انتهت باعلانه اعتزال الكرة في العام 1406ه والذي شهد حضورا حاشدا وتكريما متميزا بقي في دائرة الرياضيين حتى الآن. ان الحديث عن نجم بقامة الصغير يحتاج الى الكثير من الكلام والانصاف ولكن الموقف لا يسمح ففي القلب حزن والم على فراقه اسكنه الله الجنة وادعوه سبحانه بان يجمل اهله وذويه وكل المحبين والمجتمع الرياضي بالصبر والاحتساب انه سميع مجيب احتبست كل الانفاس وابدى نائب لجنة المحترفين في الاتحاد السعودي لكرة القدم ونجم الحراسة الاهلاوية والمنتخب السعودي في التسعينيات الهجرية الاستاذ احمد عيد الحربي عن المه الشديد وحزنه البليغ على فراق نجم كبير وخلوق بحجم احمد الصغير رحمه الله والذي وافته المنية بطريقة مفاجئة حبست الانفاس لدى محبيه الكثر.. وقال احمد عيد: لقد رافقت هذا النجم منذ بواكير انطلاقته المتألقة مع الفريق الكروي الاول بالنادي وكان مثالا للخلق الرفيع ومخلصا ومتقبلا لكل التوجيهات من كافة مسؤولي النادي في ذلك الحين.. وهذه المبادئ الخلاقة هي من اوصل هذا النجم الى القلوب والخواطر وركنت عليه ووثقت حتى اصبح احد النجوم المؤثرين الذين بحضورهم مع النادي والمنتخب ان يصنع الفوز وينقلها الى منصات التتويج.. وباعتزاله باسباب الاصابات رغم سنه المبكر وقدرته على مواصلة الركض في الملاعب الا انه اختار الوداع المبكر في حفل مهيب كان يستحقه وانخرط من بعد الى ميدان التدريب وسجل نجاحات مشهورة وظل حتى اخر ايامه قريبا من النادي وحريصا على متابعته.. لقد خسرنا رياضيا يعتد به ولكن هذه هي حال الدنيا كلنا زائلون والبركة في اولاده من بعده.. غفر الله له واسكنه فسيح جنان الخلد.. كان قدوة في السلوك والتأثير وسجل عضو لجنة المسابقات وعضو النادي الاهلي السابق ورفيق درب النجم السعودي الراحل احمد الصغير الاستاذ طارق كيال الكثير من الآسى والحرقة وقال احمد الصغير ظل وحتى وفاته رحمه الله أنموذجا صادقاً في الاخلاص والحب والتقدير ومثالا في التعامل مع كل الذين عرفوه داخل النادي وخارجه ولم يسيء ابدا خلال مرافقتي له في فترة الاهلي الذهبية لاحد حتى على الصعيد الاعلامي كان حذرا من الانزلاق في الاساءة لاحد.. وقال الكيال: احمد الصغير نجم موهوب لن يتكرر بسهولة ولم تنصفه الايام بعد اعتزاله واتمنى صادقا ان يقف جميع الرياضيين وخصوصا شرفيي الاهلي مع اسرة هذا النجم تقديرا وعرفانا لما قدمه لناديه في فترة كانت المادة ليست كل شيء.. غفر الله ذنبه وجمل اهله بالصبر "إنا لله وإنا إليه راجعون". رفيق الدرب الذي لا ينسى وبعبارات مزدحمة بالدموع وصف رفيق دربه ومشواره مع رحلة فريقه الكروي مع النجومية واحراز البطولات الكابتن أمين دابو بانه ليس ككل الناس.. فهو قدوة في التعامل والاخلاق ومتجرد من الخوض في الخلافات الهامشية وزاهد في مزاحمة الاضواء بعد الاعتزال وعارف لحدوده وتنفيذ ما يطلب منه. لقد خسر الوسط الرياضي نجماً لا يتكرر في مستواه الفني وفي اخلاقياته وسيظل الاهلي مرتبطا بأحمد الصغير وسيبقى أحمد الصغير مرتبطاً بتاريخ الاهلي وعزاؤنا في ابنائه وفي رجالات الاهلي بالوقوف مع اسرته.. رحمه الله وجعل مثواه الجنة.. لقد تعلمنا منه الكثير ورفع رئيس لجنة المسابقات ونجم الفريق الهلالي والمنتخب الوطني الكابتن فهد المصيبيح احر التعازي لاسرة الفقيد احمد الصغير ولمنسوبي وجماهير النادي الاهلي ولكافة المجتمع الرياضي وقال: رافقت هذا النجم الخلوق فعلا في كثير من المعسكرات والبطولات الخارجية فوجدت منه نعم الصاحب ونعم الخلق والتعامل وكان يرحمه الله واحداً من النجوم الكبار الذي تعلمنا منه الكثير وكان مدرسة لا تنسى في التعامل مع الكرات الثابتة والتي ارهب بها حراس المرمى مع ناديه والمنتخب ولن ننسى ابدا هدفه التاريخي في المرمى العراقي ابان الدورة الخليجية الخامسة وهو يطلق كرته العنيفة في مرمى رعد حمودي.. وكان لديه المزيد من العطاء ومواصلة خدماته الكروية ولكن الاصابة قد حرمته من مواصلة الابداع والامتاع.. ولن نقول في هذه النوائب والمفاجآت الا التسليم بهذه الاقدار والتي نحن عليها سائرون فهم السابقون ونحن اللاحقون.. (إنا لله وإنا إليه راجعون) لم يكن تصادمياً وغير متحول في مبادئه وقدم النجم السعودي العملاق ماجد عبدالله والذي واكب بعضا من مسيرة النجم الاهلاوي الراحل احمد الصغير تعازيه للوسط الرياضي وللاسرة الاهلاوية جميعا ولذوي ومحبي اللاعب الخلوق احمد الصغير وقال ماجد عبدالله: لم يكن تصادمياً وغير متحول في مبادئه بل كان صادقاً وشفافاً وخلوقاً وتميز كثيرا بالذكاء والقدرة على تطبيق ادواره داخل المستطيل الاخضر حتى صنع لمشواره سجلاً حافلاً بالانجازات والبطولات سواء على مستوى ناديه الأهلي والذي كان أحد أهم عناصره التي حققت له المزيد من التحولات الذهبية وعلى مستوى المنتخب الوطني الذي كان أحد عناصره المؤثرة في صناعة الأهداف وفي تسجيلها. لقد عايشته وتعلمت منه الكثير من الصبر وعدم الخوض فيما يسيء في التعامل الشخصي وفي التصريحات الاعلامية. اسكن الله فقيدنا أحمد الصغير جنان الخلد وعظم الله اجر اسرته بالصبر والاحتساب فهذا هو حال الدنيا تحزننا أكثر من أن تفرحنا.. إنه توأم روحي وعزاؤه معي بالدمام فيما قال توأمه في صفوف منتخبنا الوطني صالح خليفة إن وفاة صديقي ورفيق دربي الكابتن احمد الصغير هو مصاب جلل.. أحدث في نفسي الكثير من الحرقة والألم كما هو حال أسرته ومحبيه وعشاق فنه والذي لن ينساها التاريخ في ناديه الأهلي وفي مشاركاته مع المنتخب السعودي.. واضاف: ذكرياتي مع أحمد الصغير لن يمحوها الزمن عشنا مع بعض الحلوة والمرة والكثير من المواقف.. والعزاء اتلقاه في الدمام كما يتلقاه أهله وذووه.. رحمك الله يا أيها النجم الخلوق وغفر ذنوبك واسكنك فسيح جناته..