أعلن الجيش الفلبيني أن انفصاليين مقاتلين قتلوا سبعة جنود فلبينيين على الاقل وأصابوا نحو 12 آخرين في كمين الاحد بجزيرة مينداناو المضطربة جنوب الفلبين . يأتي الهجوم بعد أربعة أيام من وقف قوات الحكومة الفلبينية عملية شرسة ضد متمردي جبهة مورو الإسلامية للتحرير في جزء آخر من مينداناو ويمثل أحدث أعمال العنف منذ أوقفت المحكمة العليا الفلبينية اتفاقا حول الاراضي مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير في وقت سابق من الشهر الحالي . وقال الجيش الفلبيني إن الجنود كانوا يتحركون في قافلة في طريقهم لتسليم رواتب الجنود في مفرزة نائية عندما نصب نحو مئة من مقاتلي جبهة مورو الإسلامية للتحرير المسلحين بالقذائف والبنادق الالية كمينا لهم . وقال الكولونيل رينالدو أردو وهو قائد لواء في الجيش الفلبيني بإقليم لاناو ديل سور للصحفيين " أخذت قواتنا على حين غرة ." وأضاف " لم يكن أمام أولادنا من فرصة للرد . بعد عشر دقائق من إطلاق النار المكثف انسحب المتمردون إلى منطقة غابات قريبة . نرسل حاليا قوات إضافية لمعاقبة المتمردين . لا يمكننا ان نسمح بحدوث هذا ." وقتل أربعة جنود نظاميين وثلاثة يعملون لدى الجيش الفلبيني بنظام نصف الوقت في أول وابل من نيران البنادق الالية . وأصيب 12 جنديا آخرون بينما كانوا يحاولون الاحتماء بشاحنات وسيارات فان محطمة ." وكانت طائرات القوات الجوية الفلبينية قصفت الاسبوع الماضي مواقع تابعة لجبهة مورو الإسلامية للتحرير لمدة أربعة أيام متواصلة مما أدى إلى نزوح حوالي 160 ألف شخص من سبع بلدات في إقليم كوتاباتو الشمالي . واتهمت مانيلا الميليشيات باحتلال مزارع الكاثوليك في المنطقة . ويرى محللون أن الجانبين يستعرضان عضلاتهما بعد انتكاسة أعقبت قرار المحكمة العليا الوقف المؤقت لاتفاق حول الاراضي في المحادثات الطويلة الرامية لانهاء صراع انفصالي أسفر عن مقتل أكثر من 120 ألف شخص . ويتوقع خبراء قانونين أن تصدر المحكمة العليا قرارا بعدم دستورية الاتفاق الذي يمنح حكومة مستقبلية في دولة إسلامية ممتدة بجنوب الفلبين سلطات سياسية واقتصادية واسعة . ومن المتوقع أن تنشب موجة من أعمال العنف في حال صدور مثل هذا القرار لكن من غير المرجح اندلاع حرب شاملة لان الجانبين لا يملكان الموارد اللازمة لتوجيه ضربة قاصمة للطرف الاخر .