تكتمل منظومة نجاح الفرد، بعدة عوامل مهمة، و مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببعضها، ممّا يجعلها تتشكّل في سلسلة، تقود الفرد إلى أعلى قمة الفوز، وحتّى في حالة الفشل او الخسارة، تضمن هذه المنظومة للفرد، المحافظة على رباطة جأشه، و تحفِّز روح التحدي لديه، للبدء من جديد، و استخدام الخطط البديلة، والتي من شأنها المحافظة على المرونة في حالة الاصطدام بعكس التوقعات المرجوّة . و يمتلك كل فرد منا على حده، مهارات و صفات مختلفة، إمّا أن تكون مهارات و صفات مكتسبة، أو ذاتية، و مع ذلك، من الممكن أن يكتسب الفرد، صفة، أو مهارة، و يقوم على العمل على تطوريها و تنميتها، و من أهم عوامل منظومة النجاح: الصبر والذي يساعد الأفراد على مواجهة التحدّيات دون حدوث خلل في العوامل النفسية، مع التركيز على الجانب الإيجابي. و قد يواجه بعض الأفراد تحدّيات كبيرة تتطلب الوقوف و التفكر بجدّية حيال الحلول الممكنة، و قد يقع في حالة من الانتظار السلبي دون اتخاذ أي اجراء فعّال، مع بقائه في حالة سكون و انتظار النتائج، والتي لن تتحقق بالصبر السلبي بتاتًا، بل قد يجد الفرد نفسه في دوامة انتظار طويل بلا نتائج، مع تصاعد وتيرة شعوره بالعجز و الإحباط و الحزن. و ما يقود الأفراد إلى الصبر السلبي، هو خوفهم من تغير الوضع الراهن، مع افتقارهم إلى ثقتهم بأنفسهم، والخوف من التغيير، واعتقادهم أن هذا التغيير، قد يجعلهم يفشلوا مرة أخرى، و لذلك فهم يبقون على الخسارة الأولى، منتظرين أن تتغير النتائج مع وجود الفرص المتاحة و التي تتسرب من بين أيديهم دون يتمسكوا بأي فرصة جديدة. كما أن الصبر السلبي، يؤثر بشكل عنيف على مستوى التفكير السليم، أو ترقب النتآئج مع ضبابية الرؤية، وعدم القدرة على الحلم و الامل، و إذاً على الفرد تحويل انتظارهم لتحقيق أحلامهم إلى الصبر الايجابي، والذي يكون من خلال وضع أهداف صغيره قصيره المدى، وتحقيقها، ثم الانتقال إلى مراحل أعلى، مع البحث عن الدعم النفسي المناسب، الذي يوضح للأفراد التباساتهم في الواقع مع التحلّي بروح المحاولة، والمحاربة، وعدم الإستسلام .