عقدت اللجنة العربية المؤقتة مفتوحة العضوية لوضع إجراءات لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني اجتماعها الأول أمس، على مستوى المندوبين الدائمين لعدد من الدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية؛ لدراسة إجراءات عربية يمكن القيام بها على المستويات القانونية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، لتصدر تقريرها على الدول الأعضاء خلال أسبوع. وترأس أعمال اجتماع اللجنة مندوب دولة الكويت الدائم لدى الجامعة العربية السفير طلال المطيري، بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، ومندوب فلسطين الدائم بالجامعة السفير مهند العكلوك، وعدد من مندوبي الدول الأعضاء. وقال السفير العكلوك، في تصريح له: إن عقد اجتماع اللجنة يأتي بناء على القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الذي عقد في دورته غير العادية الاثنين الماضي، بناء على طلب بلاده بشأن استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وأوضح أن مهام اللجنة، هي تحضير قائمة بالإجراءات الاقتصادية والقانونية والسياسية والدبلوماسية، التي يمكن للدول العربية أن تتخذها لوقف العدوان وحماية المدنيين الفلسطينيين فوراً، بالإضافة إلى منع التهجير القسري للشعب الفلسطيني ومنع تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الجامعة العربية بدولها الأعضاء، أمام تحدٍ من نوع مختلف، وهو أن نتجاوز موضوع الإدانات والمطالبات والمناشدات إلى موضوع الفعل، وما الذي يمكن أن تفعله الدول الأعضاء غير إصدار قرار وبيان وموقف شفهي. وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 110 على التوالي إلى 25700 شهيدٍ، والجرحى إلى 63740 ومعظم الضحايا من النساء والأطفال. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 210 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 386 خلال الساعات ال 24 الماضية، معظمهم في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة؛ جراء العدوان الذي طال كافة أحياء المدينة، لافتة إلى أن فرق الإسعاف باتت عاجزة عن الوصول للشهداء والجرحى بسبب كثافة القصف الإسرائيلي. من جهته، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مناقشة مفتوحة، على المستوى الوزاري، حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية. وقدَّم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومايواجهه جميع سكان القطاع من دمارٍ بسبب القصف الإسرائيلي على منازلهم، مطالباً بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وأكد غوتيريش أن حل الدولتين هو السبيل لتلبية التطلعات المشروعة لكلٍ من الإسرائيليين والفلسطينيين, والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، مشيرًا إلى أن ذلك سيضمن وصول المساعدات الإنسانية، وتسهيل إطلاق سراح الرهائن، وتخفيف التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. إلى ذلك، أعرب مسؤولو الإغاثة في الأممالمتحدة عن القلق البالغ، إزاء وضع المرضى والجرحى العالقين بالمنشآت الطبية في غزة، والذين لا يستطيعون مغادرتها أو الوصول إليها لتلقي العلاج، وذلك في ظل استمرار عدوان جيش الاحتلال في غزة بما في ذلك تقارير عن وقوع هجمات على مستشفيات في مدينة خان يونس- جنوب القطاع.