ينطلق في العاصمة الرياض تحديدا في ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية موسم سباقات الرياض 2023-2024 المتضمن في روزنامة سباقاته الحدث الفروسي الأكبر والأغلى في تاريخ سباقات السرعة، وهو كأس السعودية في نسخته الخامسة، الذي يشهد عدة تغيرات وإضافات كبيرة في نقلة نوعية لسباقات الموسم الجديد، ما يعزز من حضوره على الصعيد الدولي. وبمناسبة بداية موسم سباقي جديد، صرح صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل بالتالي: في البداية يسعدني ويشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن الوسط الفروسي بمختلف شرائحه، أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة، وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل، وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – يحفظهما الله – على دعمهما الكبير الذي تحظى به رياضة الفروسية عامة وتحديدًا سباقات السرعة، حيث سيبدأ الموسم السباقي في نهاية هذا الأسبوع وتحديدًا في 26 أكتوبر، الذي يشهد تحديثات عديدة وإضافات مميزة في سباقات الموسم، التي تحظى بدعم ومتابعة سمو ولي العهد لتطور سباقات الخيل في المملكة العربية السعودية للوصول للهدف الكبير المتمثل في الانتقال من دول المجموعة الثانية إلى مصاف دول المجموعة الأولى ضمن تصنيف الاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيل. وأردف سموه قائلًا: بتنا بكل فخر واعتزاز نرى ترقب الوسط العالمي الفروسي من كبار الملاك والمدربين والخيالة للمشهد السباقات المحلي؛ بسبب الآلية التي تم تطويرها ليرتبط موسم سباقات المملكة عبر مرحلتيه، والأمسية الكبرى" كأس السعودية" الذي بات في كل نسخة منه تاريخًا عظيمًا متتاليًا في أرشيف السباقات الفروسي المتجدد. وأردف سموه الحديث عن ترقية تصنيف الأشواط : "تعدّ ترقية السباقات ورفع مستويات الجوائز المالية لموسم الرياض، وكذلك مهرجان كأس السعودية هذا العام وفق توجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة، لنادي سباقات الخيل بالتطوير المستمر داخل المملكة وعلى المستوى الدولي تكامليًا؛ حيث يواصل النادي تطوير برنامج السباقات ليسهم في النمو على المستوى الإقليمي والدولي الأوسع الذي يشكل أولوية رئيسة، وهو ما ينسجم مع الزخم المستمر للتطور الذي نشهده على كافة الأصعدة في مملكتنا الغالية." وأضاف سموه: كذلك نولي برنامج السباق اهتمامًا بالغًا ليتلاءم مع المراحل العمرية والفئوية، ويتجلى ذلك في تطوير وتعزيز البرنامج عاماً بعد عام، بالإضافة لتطوير البنية التحتية لميدان الملك عبد العزيز وميدان الملك خالد، ما أسهم في تحسين الحركة والبيئة والارتقاء بمستوى استضافة مجتمع ومحبي الخيل على حد سواء.( ا.ه). وكان نادي سباقات الخيل قد أعلن في برنامجه السنوي عن عدة تغيرات وتحديثات وزيادة جوائز مالية كبيرة فمهرجان كأس السعودية، الذي سيقام العام القادم في يومي 23 و24 فبراير 2024 في ميدان الملك عبد العزيز بالرياض، قد تقرر زيادة الجوائز المالية بمقدار 2.25 مليون دولار عن جوائز النسخة الماضية، فأصبحت الجوائز بمقدار 37,6 مليون دولار، وبالإضافة للزيادة في الجوائز هناك الترقية في تصنيف الأشواط وهي كأس نيوم (2100 متر عشبي)، وكأس 1351 سبرنت حيث تم ترقيتها إلى الفئة الثانية العالمية، فيما تم ترقية كأس المنيفة للخيل العربية الأصيلة (2100 متر) بتصنيف الفئة الأولى لأول مرة. والجدير بالذكر أن الجائزة المالية لكل من شوطي كأس نيوم و وكأس 1351 للسرعة قد ارتفعت من 1.5 مليون دولار إلى 2 مليون دولار، كذلك ارتفعت الجائزة المالية لشوط المنيفة من 1 مليون دولار إلى 1.5 مليون دولار، فيما ارتفعت الجائزة المالية لشوط التكافؤ المحلي لنادي سباقات الخيل (1800 رملي) بمقدار 500,000 دولار. علماً أن شوط التكافؤ السعودي الدولي، وهو سباق مخصص للخيل المهجنة الاصيلة (الثروبريد) والمخصص لخيول دول المجموعة الثانية والثالثة والذي انتقل من يوم 23فبراير الجمعة إلى يوم 24 فبراير السبت أمسية مهرجان كأس السعودية، ليصبح الحفل مكونًا من تسعة أشواط . وإلى جانب هذه الترقيات والتحديثات ، فقد تم الإعلان أيضاً عن مجموعة من التحديثات التطويرية في موسم سباقات الرياض متضمنة ارتقاء تصنيف كأس ولي العهد الذي سيقام في (16 ديسمبر 2023)، وكأس الملك فيصل الذي سيقام (13 يناير 2024) إلى مستوى ليستد (مصنف) دولياً. وفي تغيير لافت آخر، تم تعديل وتقليل مسافة كأس خادم الحرمين الشريفين ليستد (مصنف دوليا) بتاريخ 27 يناير 2024 من 2000 متر إلى 1800 متر، وهي نفس مسافة كأس السعودية، وذلك ترسيخاً لمكانة السباق باعتباره سباقاً تأهيلياً مهماً لشوط كأس السعودية البالغة جائزته المالية 20 مليون دولار، في مقاربة فنية مميزة من قبل إدارة السباقات. علاوة على ذلك، سيشهد موسم الرياض الذي سينطلق في 26 أكتوبر، ويستمر حتى 16 مارس 2024 ارتفاعاً في العدد الإجمالي للأشواط إلى 700 بإضافة 66 شوطاً للخيل العربية الأصيلة إلى برنامج الموسم، حيث تم زيادة شوطين في كل حفل ليكون 12 شوطاً، 10 منها للخيل المهجنة الأصيلة (الثروبريد)، وشوطين للخيل العربية الأصيلة. تجدر الإشارة إلى أنه تم تصنيف عدة أشواط للخيل العربية الأصيلة فئة ليستد (مصنف) دولياً لأول مرة هذا الموسم، ويشمل ذلك كأس نادي سباقات الخيل بتاريخ (25 نوفمبر) ، وسيف الإمام تركي بن عبد الله في (13 يناير)، وبطولة السرعة يوم (8 مارس)، وبطولة ميدان الملك عبد العزيز بتاريخ (9 مارس). كذلك تمت إضافة عدة كؤوس متنوعة الدرجات والفئات للخيل المهجنة الأصيلة ( الثروبريد) في برنامج سباقات الرياض من أبرزها إضافة كأس الإمام محمد بن سعود البالغة جائزته 900 تسعمائة الف ريال إلى حفل كؤوس الملوك في تاريخ (13 يناير)، و كأس الأمير سعد بن عبد الرحمن بن فيصل بجائزة تبلغ ثلاثمائة ألف ريال بتاريخ (20 يناير)، وكأس الأمير فهد بن جلوي بجائزة تبلغ ثلاثمائة ألف ريال في (10 فبراير) ، وكأس يحمل اسم الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي للخيل العربية الأصيلة بجائزة تبلغ ثلاثمائة ألف ريال في 10 فبراير. وبالإجمال، فقد ارتفعت الجوائز المالية لموسم الرياض بأكمله لأكثر من خمسة ملايين ونصف المليون ريال لتتجاوز في مجموعها اثنين وثمانين مليون ريال.