تشهد أسواق مدينة جدة هذا العام وفرة في الحبحب العثري بعد سقوط الأمطار الغزيرة على المنطقة، خصوصاً منطقة الخمرة والتي توجد بها مزارع للحبحب العثري. (البلاد) التقت مجموعة من مزارعي الحبحب جنوبجدة، والذين أكدوا نجاح زراعة البطيخ العثري هذا العام، وأن المحصول يعتبر من المنتجات العضوية الموسمية، لافتين النظر في الوقت ذاته إلى أن الحبحب العثري يمتاز بحلاوته الشديدة. بداية أوضح حسن فرج الجدعاني صاحب مزرعة حبحب حيث قال: "هناك فرق ما بين الحبحب العثري، ونظيره الذي يسقى بمياه الآبار، فالعثري يتم زراعة بعد سقوط الأمطار، وهو يعتمد على الماء الموجود في باطن الأرض، ولا يتم سقية بماء آخر. أما النوع الآخر من الحبحب، فهو يعتمد على مياه الآبار، ويتم سقيه باستمرار بالإضافة إلى أنه يتم إضافة، مواد وسماد، إلى المزرعة بينما العثري لا يتم تسميده، لذلك يعتبر الأفضل على مستوى المملكة". وأضاف بالنسبة للبذور التي يتم بذرها في الأرض يتم شراؤها من السوق من محلات الزراعة وهناك عدة أنواع من البذور. وبالنسبة للإنتاج فهو على حسب حجم المزرعة، وعلى حسب كميات الأمطار التي تسقط على المزارع فَمَثَلاً إذا استغرقت حراثة الأرض ساعة، فإن إنتاجها يكون حملة سيارة "وانيت" وقد تصل كمية كامل إنتاج المزرعة في المتوسط من 800 إلى 1000 حبة حبحب على حسب غزارة هطول المطر، وفي بعض المزارع الكبيرة قد يصل إنتاجها من 3000 إلى 4000 حبة حبحب. أما عن فترة الزراعة فقال: تصل فترة الزراعة من بداية نثر البذور حتى آخر الحصاد ثلاثة أشهر، ومدة استواء "الحبحبة" الواحدة من 25 إلى 30 يَوْماً. وبالنسبة لبداية الزراعة، فليس هناك شهر معين، وإنما بعد سقوط المطر، مباشرة تبدأ الزراعة، ولكن إذا تأخر المطر، وجاء موسم البرد، فإنه لا تتم زراعة البطيخ العثري على الإطلاق. وفي بعض الأحيان نقوم بقياس مستوى المطر عن طريق أثره في التربة ولها مقاسات معينة يتم من خلالها معرفة إذا كان بالإمكان الزراعة أو لا. واستطرد بقوله: "هذه المزارع تتوارثها الأجيال ويعرف المزارعون، أوقات الزراعة وكيفية مكافحة الآفات الزراعية، كما أن وزارة البيئة والمياه والزراعة لا تألو جهداً في إرشاد المزارعين بالطرق الصحيحة للزراعة.