وسط اهتمام كبير يعكس مكانة المملكة وقيادتها الرشيدة ، شهدت الزيارة الرسمية التي قام بها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى بانكوك ، مباحثات مع قيادة تايلند، والتي أكدت الحرص المشترك على تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وترسيخ التعاون في كل مايحقق مصلحة الشعبين. خلال الزيارة التقى سمو ولي العهد ، الملك مها فجيرالونجكورن برا كلاوتشاويو هوا ملك مملكة تايلند،ونقل لجلالته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما أبدى ملك مملكة تايلند تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية حول علاقات الصداقة السعودية التايلندية. والتقى سمو ولي العهد، دولة رئيس الوزراء وزير الدفاع في مملكة تايلند الجنرال برايوت تشان أوتشا، وذلك في مقر الحكومة التايلندية في العاصمة بانكوك ، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها بحث أوجه العلاقات الثنائية، والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها.
التعاون والاستثمار لقد جسدت الزيارة ، الآفاق الرحبة لعلاقات البلدين الصديقين ، وفرص التعاون التي أشار إليها سمو ولي العهد بقوله ، حفظه الله: نعمل اليوم بالتعاون في عدة مجالات في مجال الطاقة والسياحة والاستثمار والبنية التحتية والزراعة وغيرها من المجالات التي سوف يستفيد منها البلدان. وأضاف سموه " إن المملكة العربية السعودية أول دولة عربية بنت علاقة مع تايلند في الخمسينيات والآن نتطلع إلى أن ننتقل إلى مرحلة أخرى في العلاقة بين البلدين". من جانبه ، رحب رئيس الوزراء التايلندي بسمو ولي العهد والوفد المرافق لسموه، معرباً عن شكره الجزيل لتلبية سموه الكريم الزيارة والمشاركة في الحوار غير الرسمي لقادة الدول الأعضاء بمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ. كما أعرب دولته عن تحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مؤكدًا الاستعداد للعمل مع سمو ولي العهد لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مملكة تايلند والمملكة العربية السعودية. وشهد سمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء التايلندي، مراسم تبادل عدداً من مذكرات التفاهم بين حكومتي المملكة العربية السعودية ومملكة تايلند ،شملت الاتفاقيات: مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية ووزارة الطاقة في مملكة تايلند، ومذكرة تفاهم لإنشاء مجلس التنسيق السعودي التايلندي ، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ووزارة السياحة والرياضة في مملكة تايلند، وتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة مملكة تايلند. أما مذكرة التفاهم الخامسة فكانت بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في مملكة تايلند في مجال منع الفساد ومكافحته. وتعكس زيارة سمو ولي العهد -حفظه الله – لمملكة تايلند ، رغبة البلدين في تعزيز التعاون وتوثيق العلاقات بينهما وستدعم جهود البلدين لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بينهما في جميع مجالات التعاون المشترك، وعودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها بما يخدم مصالح المملكتين وشعبيهما. وبلغ حجم التجارة بين المملكة وتايلند في العام 2021 ما قيمته 7.166 مليون دولار، وسجل الميزان التجاري فائض لصالح المملكة، حيث صدرت المملكة لتايلاند بقيمة 4.831 مليون دولار، واستوردت من تايلاند ما قيمته 2.335 مليون دولار.