من المرجح أن تزداد البداية الكارثية لنادي مانشستر يونايتد، متذيل ترتيب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 30 عاماً سوءاً، عندما يواجه ليفربول مساء اليوم في ختام المرحلة الثالثة. وتكتسب مباراة الكلاسيكو التي تجمع بين هذين الناديين أهمية أكبر هذا الموسم بعد البداية المتواضعة للفريقين. اصطدمت أحلام ليفربول باستعادة لقب "البريميرليغ" بتعادلين مخيبين أمام فولهام (2-2) وكريستال بالاس (1-1) في المرحلتين الماضيتين، ما جعل رجال المدرب الألماني يورغن كلوب يتأخرون بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب المتصدر بالعلامة الكاملة. غير أن أزمة ليفربول، الذي اضطر للتعامل مع واقع الإصابات التي لحقت بصفوفه في بداية الموسم الحالي، وخسارة جهود وافده الجديد المهاجم الأوروغوياني داروين نونييز لثلاث مباريات، لا تُقارن بما يمر به منافسه يونايتد. فقد دوّن الهولندي إريك تن هاغ المدرب الجديد "للشياطين الحمر" اسمه في السجلات كأسوأ بداية لمدرب في تاريخ النادي على مر 100 عام بعد الخسارة القاسية أمام برنتفورد برباعية نظيفة، التي سبقتها هزيمة أولى في "أولد ترافورد" أمام برايتون (1-2). وجد تن هاغ نفسه مضطراً، في ظل غياب سياسة تعاقدات واستراتيجية انتقالية منسقة، نفسه مضطرا للتعامل مع التشكيلة ذاتها التي عانت من خسارتين مذلتين (5-0) و(4-0) على يد ليفربول في الموسم الماضي. كما تحوم الشكوك حول صوابية قرار تن هاغ الذي ضغط للتعاقد مع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز الذي أشرف عليه سابقاً في أياكس، حيث إن قلب الدفاع تأخر للتأقلم مع قساوة "البريميرليغ". ويأمل المدرب الهولندي في الحصول على أجوبة سريعة وحلّ عقدة غرور نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، ليحصد النقاط الثلاث أمام فريق جريح بدوره في جعبته نقطتين فقط من تعادلين ويحتل المركز ال 12، وسط تحفز من نجمه المصري محمد صلاح الذي سيفتقد كثيرا زميله ساديو مانيه هذا الموسم.