تسعى المملكة العربية السعودية لتوفير الأسباب التي تحقق للحجاج والمعتمرين والزوار نيل بغيتهم وتأدية شعيرتهم بيسر وسهولة، وذلك عن طريق البحث العلمي والأساليب العلمية الحديثة، لتحقيق عمل من أفضل الأعمال وأشرف القربات. وقد كان إنشاء معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة في جامعة أم القرى أحد تلك الأعمال التي خصصت لتطوير الخدمات المؤدية لتيسير المناسك والعناية بالشعائر الدينية عموماً. وقد تطور المعهد خلال سنوات طويلة متدرجاً من وحدة بحثية أُنشئت عام 1395ه بجامعة الملك عبدالعزيز، تتولى النهوض بإحصائيات الهدي والأضاحي إلى أن أصبح مركزاً لأبحاث الحج في عام 1401ه، وجهة استشارية فنية للجنة الحج العليا ولجميع الجهات العاملة في أبحاث الحج، حتى صدرت الموافقة السامية الكريمة بنقل المركز إلى جامعة أم القرى بمكةالمكرمة عام 1403ه،وفي خطوة نحو عهد جديد وأُفق أرحب ورؤية أشمل صدرت الموافقة السامية في العام 1418ه بتغيير اسم المركز إلى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج. واوضح عميد المعهد الدكتور تركي بن سليمان العمرو أن معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحح والعمرة والزيارة بمكةالمكرمة وفرعه في المدينةالمنورة يعتبر منارا علميا وبحثيا قدم على مدى اكثر من 4، عاما العديد من الدراسات البحثية التي ساهمت كثيرا في تقديم افضل الخدمات واميزها لقاصدي بيت الله الحرام بمكةالمكرمة ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة من خلال إجراء البحوثات والدراسات والاستبيانات حول أبرز المشكلات والعقبات التي تواجه الحجاج والمعتمرين والزوار واستطلاع آرائهم شخصيا للعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها من خلال أعمال المختصين في المعهد من الباحثين المتخصصين في إجراء الدراسات البحثية في شتى الموضوعات وكل باحث حسب تخصصه العلمي ولذلك قدم المعهد ولا زال يقدم سنويا العديد من الابحاث العلمية المتخصصة وتقديمها للجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن لمساعدتهم في خططهم وبرامجهم في كل ما يتعلق بالخدمات والتسهيلات المقدمة لهم. أبحاث ودراسات وأضاف أن هناك لقاءً سنويا ينظمه المعهد لعدد كبير من المختصين والباحثين من جميع الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة لتقديم ابحاثهم وأوراق عملهم لدراستها والاخذ بما يرونه مفيدا، ويعتبر المعهد منارة علمية بارزة ساهم مساهمة فعالة في الخدمات المقدمة لقاصدي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومناطق المشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة فعلى مدار أشهر العام يعيش المعهد كخلية نحل لتقديم ابحاثه ودراساته. تطوير الأعمال واستطرد الدكتور العمرو: إن المعهد قدم خلال العام الهجري الحالي 19 دراسة بحثية في مجال تطوير الاعمال المقدمة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة، لافتات إلى أنه في مجال البحوث البيئية والصحية تم انجاز خمس بحوث وكلها تصب في مجال تطوير الاعمال المناطة بالمعهد بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة .
بحوث صحية واضاف الدكتور تركي بن سليمان انه في مجال البحوث البيئية والصحية تم انجاز خمسة بحوث تتمثل في تقييم توجيه الهواء والجزر الحرارية بالمدينةالمنورة، وتقييم نقاط الذبح في مطبخ الولائم بمكةالمكرمة، وتقييم المخاطر البئية الناتجة عن محطات الوقود بمدية مكةالمكرمة، وتقييم الإجراءات الإحترازية في المسجد الحرام خلال موسمي العمرة والحج 1443 مقارنة بين مؤشرات اداء مشروع الاضاحي والمسالخ الاهلية خلال موسم حج 1443 لافتا إلى أن دراسات قسم البحوث العمرانية والهندسية بلغت خمس دراسات بحثية وهي تتمثل في دراسة حركة المركبات على المحاور بالعاصمة المقدسة وانسنة مدينة مكةالمكرمة لكبار السن ولساحات الخارجية والابنية. معايير الجودة كما تم دراسة حالة تقييم مدى تاثير تطبيق معايير الجودة العالمية في السلامة والصحة المهنية على نسب الحوادث في موسمي الحج والعمرة، والجدوى الاقتصادية لتوليد الطاقة الكهربائية في مشعر منى باستخدام الطاقة الكهروصوئية ، توقييم مؤشرات ازدهار المدن في البنية التحتية "دراسة مقارنة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة " لافتا إلى إن قسم المعلومات والخدمات العلمية قدم ثلاثة دراسات بحثية وهي نمذجة ومحاكاة لنظم التفويج الحالية، وزيادة كفاءة عملية توزيع احتياجات الحجاج على مساكنهم باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتنبؤ بمقدار الطاقة الكهربائية لمدينة مكهالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسمي حج1444 و1452 ه. معجم مختصر كما قدم قسم البحوث الادارية والانسانية ثلاثة بحوث ايضا عن اعداد معجم مختصر متعدد اللغات لمساعدة حجاج وزوار الحرمين الشريفين الناطقين بغير العربية على التواصل مع الآخرين واداء واجباتهم الدينية، فضلا عن رصد الظواهر السلبية وسلوكيات مرتادي المسجد الحرام خلال موسم العمرة بعد تخفيف الاجراءات الاحترازية الصحية إضافة إلى الوقت العلمي ودوره في خدمة ضيوف الرحمن، ودور العلاقات العامة الرقمية في تشكيل الصورة وبين الدكتور تركي إن قسم البحوث والشؤون الاعلامية قدم بحثان عن دور العلاقات الرقمية في تشكيل الصورة الذهنية لتطبيق البطاقة الذكية واختتم الدكتور بن سيلمان حديثه قائلا : إن وكالة المعهد شطر الطالبات قدمت دراسة بحثية عن تطوير تطبيق الكتروني لخدمة الحاجات والمعتمرات والزائرات. يذكر أن المعهد سبق وأن نظم أعمال الملتقى العلمي 21 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة تحت عنوان "التحول الرقمي في منظومة الحج والعمرة والزيارة "، وذلك بمركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينةالمنورة. وأوضح الدكتور تركي العمرو أن الملتقى تمخض عن مجموعة من التوصيات التي تدعم الجهود المقدمة في مجال التحول الرقمي في جميع القطاعات المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن في مجالات الطوافة والأمن والسلامة والإعاشة والإيواء والنقل والطيران والاتَصالات والتجزئة والبنوك والصحة والإلكترونيات وغيرها من الخدمات المباشرة وغير المباشرة التي تُحسن من تجربة الضيف وتثريها.