عقد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى مساء أمس الأول اللقاء السنوي للباحثين المشاركين في تنفيذ الدراسات والأبحاث والبرامج العلمية والميدانية للخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والمعتمرين خلال موسم حج هذا العام، البالغ عددها 42 دراسة. وبدئ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى عميد المعهد الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي كلمة، أوضح فيها أن المعهد ينفذ خلال موسم رمضان الحالي 24 دراسة في شتى الميادين العلمية, و18 برنامجاً مستمراً, و7 دراسات في المدينةالمنورة, من خلال 70 باحثاً رئيسياً ومشاركاً ومسانداً, إضافة إلى مشاركة 380 طالباً. وأبان أن المعهد يشرف على خمسة مشروعات بحثية كبيرة مكلف بها العديد من الجهات الحكومية، منها مشروع إدارة الحشود ومشروع للإشراف على الخطة الاستراتيجية لوزارة الحج, ومشروع حول المرصد الحضري, ومشروع يتناول منع الحجاج غير النظاميين من الدخول إلى مكةالمكرمة, إضافة إلى دخول المعهد في منافسة كجهة استشارية لمشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي. عقب ذلك استعرض الدكتور رمزي بن أحمد الزهراني في بحث قدمه خلال البرنامج العلمي «نظم المعلومات الجغرافية التطوعية للحج والعمرة». كما قدم الدكتور وليد بن السيد أبو السعود ورقة عمل عن دراسة توزيع الموجات الكهرومغناطيسية لأبراج شركات الاتصالات بالمنطقة المركزية للحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة. بعد ذلك أبرز الدكتور محمد باضبعان دراسة معدلات الرحلات المتولدة من الفنادق ومساكن المعتمرين والحجاج بمكةالمكرمة خلال موسمي رمضان والحج 1434ه, فيما قدّم الدكتور عثمان قزاز دراسته عن «إظهار اللافتات الرقمية ورسائل التذكير.. تحديد فعالية اللوحات الإلكترونية خارج المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة». وتناول الدكتور محمود الجمل «بناء نموذج تقريبي لمعتمري الخارج في موسم رمضان باستخدام الشبكات العصبية». واختتم البرنامج بعرض دراسة الدكتور محمد الشريف عن «دراسة تقييم خدمات ميقات آبار علي بالمدينةالمنورة». بعد ذلك قُدّم عرض مرئي حول إنجازات المعهد وأقسامه والخدمات البحثية التي يقدمها. ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمةً، أشاد فيها بإنجازات ودراسات وأبحاث المعهد التي تصب في خدمة ضيوف الرحمن والحرمين الشريفين والأماكن المقدسة, مبيناً أن المعهد يحظى بدعم غير محود من القيادة الرشيدة - حفظها الله - ما مكنه ويمكنه من أداء رسالته العلمية والبحثية نحو الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن على الوجه الأكمل. وقال: إن دعم المعهد واجبٌ علينا؛ لما يقدمه من أبحاث ودراسات تؤدي لإزاحة العقبات عن الحجاج والمعتمرين والزوار، وتسهل أداء مناسكهم الدينية بما يحقق توجيهات وتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - مشيراً إلى أن الأبحاث التي قدمت هي دليل على الجهد الذي يبذله منسوبو المعهد في سبيل تحقيق أهدافه التي تصب في تيسير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.