وصل الإجرام الحوثي إلى حد زرع حقول ألغام وسط الأحياء السكنية لقتل المدنيين العزل، إذ أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، عن اكتشاف حقل ألغام مزدوج يحتوي على كميات كبيرة من الألغام الفردية المحرمة دولياً وأخرى مضادة للدروع زرعتها ميليشيات الحوثي في مناطق سكنية ومزارع مواطنين جنوب الحديدة. وقال مصدر عسكري، إن فريقاً هندسياً من القوات المشتركة، وفي إطار الجهود المتواصلة لتطهير ضواحي مدينة حيس من مخلفات ألغام الميليشيات الحوثية اكتشف حقلاً مزدوجاً مزروعاً بين منازل المواطنين ومزارعهم في منطقة (العقد) التي لايزال أهاليها محرومين من العودة إليها بسبب حقول وشبكات الألغام، موضحاً أن الفريق الهندسي شرع في تطهير الحقل. وأشار إلى أنه تم نزع وتفكيك 16 لغماً فردياً محرمة دوليا بموجب اتفاقية (أوتاوا) كما تم نزع 13 لغماً مضاداً للدروع حولت الميليشيات الحوثية بعضها إلى ألغام فردية عبر دواسات. أضاف أنه تم نزع وتفكيك أنواع أخرى منها ألغام بونز وليزرية بنظام العدسة. ولفت إلى أن تطهير كامل المنطقة يحتاج إلى الوقت والجهد الكافيين نظراً لحجم المساحات المستهدفة، فضلا عن أن ميليشيات الحوثي المتمركزة على خط الجراحي تستهدف الفريق الهندسي وتحاول إعاقته بسلاح القناصة وقذائف الهاون والطيران الهجومي المسير. وحققت هندسية القوات المشتركة والمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" خلال الأعوام الماضية نجاحات كبيرة في تطهير حقول وشبكات ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي في مناطق الساحل الغربي. ورغم النجاحات الكبيرة لا تزال ألغام الميليشيات الحوثية تشكل كابوسا يؤرق أهالي الساحل الغربي، حيث حصدت أرواح الكثير من أبنائهم.