مسيرة مباركة امتدت لما يقارب أربعين عاماً من الزمان، دأبت من خلالها الجمعية المباركة جمعية البر والرائدة في محافظة جدة على تقديم خدماتها لآلاف الأهالي من الأسر المحتاجة والأيتام ومرضى الفشل الكلوي، من خلال مجموعة من القيم والخطط لخدمة هذه الفئات الغالية. وقد لا نتحدث عن الأرقام لأجل ذكرها وحسب بل هي أنموذج للكم والكيف، فحين تشاهد ما قدمته الجمعية خلال مسيرتها المباركة ستجد نوعية الخدمة والجودة المقدمة، فالجمعية باتت احد أعلام العمل الخيري بهذا البلد المبارك ، بل وأنموذجاً يحتذى به في العمل الخيري والتطوعي، سنوات من العمل الدؤوب الذي قام به مخلصون لتكون علامة معروفة وفارقة في العمل الخيري. إن التطوع في جمعية البر لا يعد حبراً على ورق بل أنشأت قبل سنوات نادي البر التطوعي والذي يقوم بدور كبير وملموس لأبناء المجتمع ، أذكر منها خلال جائحة كورونا في العام 2020 تجد شباب البر يتوزعون في عدد من الأحياء لتوعية الناس بأضرار كورونا من جهة ويقومون بتوزيع المواد الغذائية مقدمين التضحيات لأجل ألا يتوقف دور هذه الجمعية التوعوي والاجتماعي والخيري. وإن أردت أن ترى بأم عينيك أحد المشاريع الرائدة التي تقوم بها جمعية البر ويقف الجميع إعجاباً بهذا الصرح الخيري العملاق فلتقم بزيارة مراكز غسيل الكلى التابعة للجمعية (مركز هشام عطار ومركز عبد الكريم بكر) وسترى الطواقم الطبية والادارية، والذين يحرصون كل الحرص على حصول مرضى الفشل الكلوي، والبالغ عددهم ما يقارب التسعة آلاف مريض، الخدمة والعلاج والرعاية والتعقيم الراقي في بيئة صحية مثالية، ووفق أعلى معايير السلامة الصحية المحلية والعالمية وقوانين وزارة الصحة، وأن تكون هذه المراكز صرحاً صحياً يُحتذى به من كافة النواحي لتحقيق رضا الله أولاً ثم المستفيدين. أصدرت جمعية البر تقرير الاستدامة الأول والذي يدعو للفخر لما تقدمه الجمعية من برامج وأنشطة ومبادرات في شتى المجالات لخدمة المجتمع خلال العام 2020 لتحقيق التنمية المستدامة وفقاً لرؤية المملكة 2030 وذلك من خلال الالتزام بأعلى المعايير المهنية، وتفوق الجمعية في أجهزة الخدمة الذاتية. لقد سعت جمعية البر من خلال التطوير والتنمية المستمرة على مدى عقود وباستخدام كافة الوسائل الحديثة والتقنية ليكون لها الأثر الواضح في تحقيق رسالتها، بأن تكون قدوة وواجهة مشرقة لبلد الحرمين الشريفين في القطاع الخيري وممارسة النشاط الخيري والإنساني في أوسع أطره لرفع الاكتفاء الذاتي للجهات المستفيدة من الأسر المحتاجة والمرضى لضمان حقهم في المجتمع والبيئة المحيطة، أبارك للأخوة الأفاضل القائمين على الجمعية حسن إدارتهم ومتابعتهم بما تقوم به من أعمال البر لتصبح الجمعية الرائدة في عمل الخير التطوعي. وبالله التوفيق،،،