عشرات القتلى والجرحى حصيلة الهجوم الإرهابي الحوثي المدعوم ايرانيا ، الذي استهدف جنودا كانوا يؤدون الصلاة في أحد المعسكرات بمحافظة أبين، بطائرة مسيرة مفخخة، ظهر الأحد، لحظة خروج الجنود من صلاة الظهر. وبحسب مصادر من داخل المعسكر ، تم نقل المصابين إلى مستشفى مودية العام، بمحافظة أبين. وتضاربت الأنباء في اللحظات الأولى من الهجوم الإرهابي، حول سبب الانفجار الذي هزّ المعسكر، قبل أن تؤكد صور متداولة تعرض المعسكر لهجوم بطائرة مسيّرة حوثية. وسبق هذه المجزرة الحوثية جريمة مروعة للميليشيا في قصف منزل واطلاق مقذوفات تسببت في مقتل طفلين كما أصيبت امرأة جراء قصف حوثي استهدف منزلها الكائن شرق مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة، غربي اليمن. وصعّدت الميليشيات الحوثية من أعمالها الإجرامية بحق المدنيين في مدينة حيس من خلال قصف الأحياء السكنية الآهلة بالسكان وبالنازحين بصورة عشوائية وهستيرية. إلى ذلك، أصيب طفلان من رعاة الماشية بانفجار مقذوف من مخلفات الميليشيا الحوثية في إحدى المراعي التي قصداها لرعي قطيع الأغنام بأطراف مدينة المخا بالساحل الغربي اليمني. وقالت مصادر محلية، إن فتى يبلغ من العمر 15 عاماً كان برفعة طفلة تدعى ماجدة تصغره بخمسة أعوام يرعيان أغنامهما في بلدة ريفية بأطراف المخا عندما عثرا على المقذوف الحوثي. وكانت القوات الحكومية قد استعادة مديرية الزاهر، إحدى أهم مديريات محافظة البيضاء، بشكل كامل من أيدي المليشيات الانقلابية، بعد يومين من المعارك العنيفة بين الجانبين. من جهة ثانية اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي الإرهابية باستخدام موانئ محافظة الحديدة لإطلاق القوارب المفخخة. وفي وقت سابق قال معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، إن إحباط محاولة الهجوم الإرهابية التي خططت لها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران باستخدام زورقين مفخخين، يؤكد من جديد الخطر الذي يمثله استمرار سيطرتها على أجزاء من سواحل محافظة الحديدة على أمن وسلامة السفن التجارية وناقلات النفط وخطوط الملاحة الدولية. وأضاف "استخدام مليشيا الحوثي موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى لتجهيز وإطلاق القوارب المفخخة المسيرة عن بعد، يؤكد استغلال المليشيا اتفاق السويد لخدمة أنشطتها الإرهابية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة وتهديد المصالح الدولية". وفي تقدم ميداني بإسناد من تحالف دعم الشرعية ، استعاد الجيش الوطني اليمني الأحد، عشرات المواقع الاستراتيجية، وقطع إمدادات للحوثيين في محافظة البيضاء محققا انتصارات على الأرض في جبهة مديرية الزاهر ومنطقة قربة وامسوادنه وذا مخشب وجاحور ومواقع في منطقة آل عبيد وأجزاء واسعة من مثلث الجماجم، وسط احتفاء وترحيب شعبي كبير . وكانت قوات الشرعية اليمنية أعلنت في يوم سابق بدء عملية عسكرية واسعة، لاستكمال تحرير محافظة البيضاء من ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً ، وأكدت تحرير عدة مواقع في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة، وسط استمرار التقدم الميداني، وتكبيد ميليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة. وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت أنها "ضاقت ذرعاً" من هجمات الحوثيين المتكررة، معتبرةً أن اعتداءات الحوثي يفاقم الأزمة الإنسانية ، كما شددت الخارجية على ضرورة التزام الميليشيات الحوثية بوقف شامل لإطلاق النار وإجراء محادثات سياسية لحل أزمة اليمن.