أصدر مجلس الوزراء السوداني بياناً بشأن الأحداث التي جرت في الخرطوم اليوم. وقال وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي بإسم الحكومة فيصل محمد صالح أن بعض المناطق بالعاصمة شهدت تمرداً لقوات هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، حيث خرجت وحدات منها إلى الشوارع وأقامت بعض المتاريس وأطلقت زخات من الرصاص في الهواء. وأضاف البيان ان الأحداث وقعت بمنطقة كافوري بالخرطوم بحري وسوبا ومقر هيئة العمليات شرق المطار، كما حدثت حركة احتجاج محدودة بمدينة الأبيض، وقامت القوات المسلحة والقوات النظامية بالتعامل مع الموقف وتعمل على تأمين الشوارع والأحياء. وأكد فيصل أنه لم تحدث أي إصابات بين المواطنين والقوات النظامية حتى الآن، وأن تواصل الجهات المسؤولة مساعيها لإقناع الوحدات المتمردة بتسليم أنفسهم وسلاحهم للقوات النظامية. وأضاف البيان: (في كل الأحوال فإن القوات المسلحة تطمئن المواطنين بأنها قادرة على حسم التمرد وتأمين المواطنين والمنشآت، مطالبا المواطنين بالإبتعاد عن المواقع المحددة وترك الأمر للقوات النظامية لتأمين الموقف. في الأثناء إتهم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو – حميدتي- مدير جهاز الأمن السابق الفريق صلاح قوش بالوقوف وراء الأحداث . وقال حميدتي في مؤتمر صحافي عقده اليوم، في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا أن الأحداث التي وقعت في الخرطوم يقف ورائها صلاح قوش بمعاونة بعض الضباط المتقاعدين بجهاز المخابرات وآخرون في الخدمة. مضيفاً” وضعنا أيادينا على أسلحة ثقيلة لدى هيئة العمليات وقيادة الجهاز تأخر 6 أشهر في جمع السلاح منهم” وستتم محاسبة مثيري الفتن من أعضاء هيئة العمليات.