تمكن الجيش السوداني من تفكيك التمرد الذي قاده منسوبو هيئة العمليات في جهاز المخابرات السوداني، وذلك حسب ما أعلنه جهاز المخابرات السوداني فجر الأربعاء، حيث تم احتواء تمرد منسوبين من هيئة العمليات في الجهاز عبر مفاوضات قادها مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أبو بكر دمبلاب. وأكد جهاز المخابرات تسليم الأفراد المتمردين أسلحتهم واستعادة مقراتها العسكرية. وكانت بعض المناطق في العاصمة السودانية شهدت تمرداً لقوات هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، حيث خرجت وحدات منها إلى الشوارع وأقامت بعض المتاريس وأطلقت زخات من الرصاص في الهواء. ووقعت تلك الأحداث بمنطقة كافوري في الخرطوم بحري وسوبا ومقر هيئة العمليات شرق المطار، كما حدثت حركة احتجاج محدودة في مدينة الأبيض. واتهم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو - حميدتي - مدير جهاز الأمن السابق الفريق صلاح قوش بالوقوف وراء الأحداث التي جرت في العاصمة الخرطوم. وقال حميدتي في مؤتمر صحافي عقده أمس في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا إن الأحداث التي وقعت في الخرطوم يقف وراءها صلاح قوش بمعاونة بعض الضباط المتقاعدين بجهاز المخابرات وآخرون في الخدمة. مضيفاً « وضعنا أيادينا على أسلحة ثقيلة لدى هيئة العمليات وقيادة الجهاز تأخر 6 أشهر في جمع السلاح منهم»، وستتم محاسبة مثيري الفتن من أعضاء هيئة العمليات. وذكرت مصادر طبية ومسؤولون أمنيون أن تلك الأحداث تسببت في إصابة خمسة أشخاص بجروح وإغلاق مطار الخرطوم. ومن بين المصابين فتى وجندي في إطلاق النار على قاعدتين تابعتين لجهاز المخابرات العامة الذي كان يُعرف سابقا بجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني. وصرح فيصل محمد صالح المتحدث باسم الحكومة بأن «بعض مناطق العاصمة شهدت تمرداً لقوات هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، حيث خرجت وحدات منها إلى الشوارع وأقامت بعض المتاريس وأطلقت زخات من الرصاص في الهواء». وأضاف أن «بعض الوحدات رفضت المقابل المادي الذي قررته الجهات الرسمية مقابل التسريح واعتبرته أقل مما يجب أن يتلقوه». وقال «في هذه الأثناء نرجو من المواطنين الابتعاد عن هذه المواقع المحددة وترك الأمر للقوات النظامية لتأمين الموقف».