نوه وزير الدولة البريطاني لشؤون الطاقة والتغيرات المناخية النائب آيد مليباند بالجهود التي تبذلها المملكة العربيه السعودية لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة للاستفادة منها في المسستقبل . واوضح في مؤتمر صحفي عقده صباح امس في مبنى وزارة الطاقة والتغيرات المناخية في لندن أنه من اللافت للنظر أن المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة قد بداتا تحرزان تقدما حيال انتهاج برامج لاستخدام الطاقة المتجدده وهذا أمر مثير للاهتمام . واضاف ميليباند فى حديث مع الصحافيين عشية انعقاد مؤتمر كوبنهاغن لبحث ازمة الاحتباس الحرارى وعلاجها أن المملكة العربية السعودية والامارات العربية أدركتا منذ فترة اهمية الدور الذي تؤدية برامج الطاقة المتجددة في المستقبل ولذلك تريدان أن تصبحا جزءاً من هذه البرامج . ودعا آيد ميليباند البرلمانيين المشاركين في أعمال المؤتمر البرلماني الدولي حول التغيرات المناخية المزمع عقده في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الأول من يوليو المقبل المساعدة في تمرير الإجراءات الحكومية الرامية لتقليص الانبعاثات الحرارية ومكافحة التغيرات المناخية . ورأى أن مؤتمر كوبنهاغن سوف يوفر فرصة جيدة على الطريق الصحيح لتخفيض الانبعاثات الكربونية والتوصل إلى اتفاق بشأن وسائل مكافحة التغيرات المناخية أن المشكلة المناخية هي أزمة عالمية ينبغي على دول العالم إيجاد معالجة لها . وأعرب الوزير البريطاني عن الأمل في أن تتمكن الدول الصناعية من تقليص انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2020 بنسب تصل إلى المعدلات التي كانت سائدة في فترة عام 1990 وقال //إن من أولى المؤشرات المشجعة لنجاح مؤتمر كوبنهاغن هو الالتزام الواضح من قبل الإدارة الأميركية ودول صناعية أخرى تجاه قضايا تغير المناخ والمشاركة في المفاوضات الدولية للتوصل إلى اتفاق في كوبنهاغن . ومن المقرر أن يشارك في مؤتمر كوبنهاغن وزراء الطاقة والتغيرات المناخية في الكثير من دول العالم إضافة إلى خبراء في المناخ والجليد والمحيطات والاوبئة والاقتصاد لتقديم ابحاثهم ومقترحاتهم حول السبل الناجعة للتخلص من ظاهرة الاحتباس الحراري وتقليص الانبعاثات الكربونية ومعالجة ظاهرة التغيرات المناخية . وينتظر أن يشارك في مؤتمر كوبنهاغن ايضا رئيس اللجنة الدولية للمناخ راجندرا باشوري الحائز على نوبل السلام 2007 ونائب الرئيس الاميركي الاسبق آل غور اضافة الى خبير الاقتصاد البريطاني نيكولاس ستيرن الذي وضع تقريرا مرجعيا حول العواقب الاقتصادية للتغير المناخي. وكان نيكولاس ستيرن قد حذر فى تقرير قبل عامين من أن الاحجام عن التحرك لمنع ارتفاع درجات الحرارة سيعكس اضطرابات في النشاط الاقتصادي والاجتماعي لتبلغ حجما مشابها لما حدث بعد الحربين العالميتين.