عاد الداهية الأصلع كريستيان جروس لتدريب فريق الأهلي الأول لكرة القدم للمرة الثالثة، بعد أن فقد أنصار ومحبو النادي الآمال لعودته مجددا، بعد أنباء رفضه تدريب الفريق التي أدت الفرحة العارمة التي اجتاحت مجانين النادي الملكي وسرعان ماتنفسوا الصعداء عقب تغريدة” أجيبه يعني أجيبه لو كان تحت الحراسة” من رئيس النادي الذي يبدو أنه كان واثقا وحريصا على التوقيع مع مطلب كل الأهلاويين وهذا ماتم ولكنها يبدو أنها على طريقة جرجسة وفتفتة متفق عليها بعد مشورة الحكماء والعقلاء والمحبين من الأهلاويين الذين أشاروا عليه بأهمية التوقيع مع العراب والداهية جروس الذي يعتبره الأهلاويون أنه رجل المرحلة القادمة. وإحقاقا للحق، فقد بذل رئيس النادي المهندس أحمد الصائغ بعد انتشار ما أسماه المناوئين بسحبة جروس على الأهلي، وأنه غادر إلى بلاده جهودا مضنية واتصالات مكثقة مع عدد من رجالات النادي وعدد من لاعبيه الأفذاذ والأخذ بمشورتهم ورأيهم السديد؛ حيث تواصل مع العراب وتمكن من إقناعه للعودة إلى دبي ووعده بالتوقيع، وأنه مطلب كل الأهلاويين والجميع مرحب به، وهذا ماحدث خلال 72 ساعة كان ختامها وتوقيع وتصوير واحتفالات وفرحة عمت كل الأرجاء، خصوصا عند الأهلاويين الشغوفين بعودة مدرب متمكن وخبير كالداهية الأصلع جروس، ومع عودته يجب أن يعي الأهلاويون أن العمل في النادي منظومة متكاملة وعلى الجميع إدارة ولاعبين وإعلام وجماهير، أن يكونوا على قلب رجل واحد وتجسير كل الفجوات وتصفية النفوس وتآلف القلوب من أجل الكيان، لاسيما أن الفريق يملك أسماء قادرة على تحقيق البطولات، متى ماوجد المدرب المحنك، الذي يستطيع توظيف هذه الأدوات الفتاكة التي من خلالها ستتحقق لأنصار ومحبي النادي البطولات والإنجازات التي يتطلعون لها خصوصا بعد عودة العراب، ومن ساهم في تحقيق البطولة الحلم . والشيء بالشيء يذكر.. على الأهلاويين نسيان ماضاع من هفوات وتنغيصات ومماحكات وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض والجلوس على طاولة الحكمة والعقل وتغليب مصلحة الكيان على كل شيء، وكلما سيتحقق من منجزات سينسب لاسم النادي الأهلي وفي فترة وعهد هذه الإدارة ومسيري القرار، ومدرب الفريق واللاعبين الذين ساهوا في هذه الإنجازات والبطولات. والدور الأهم الآن على الجماهير والمدرج الفخم والعشاق والمحبين، فعليهم أن يعودوا لملء الملعب والحضور بكثافة في المدرجات دعما ومؤازرة من خلال الأهازيج والشيلات الحماسية المعروفة عن أسود المدرجات وجمهور خط النار، كيف لا وهم والرقم الصعب ومن يشار لهم بالمجانين ومن يرددون دوما.. وعبر الزمان سنمضي معا. ختاما نتطلع أن نرى فريقا يحرث الأرض ويأكل الأخضر واليابس وهو قادر على ذلك، بعد عودة المدرب الذي يستطيع أن يكيف العناصر بما تستدعيه معطيات المباريات . شكرا إدارة النادي ومسيري القرار لعودة جروس والشكر موصول للكابتن الوطني صالح المحمدي على ما بذله خلال الفترة التي قضاها مدربا للفريق .