التأقلم مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة يجب ان يطبق في حياتنا اليومية والاقتصاد الاسري فبدلاً من التذمر الذي يعيشه البعض او الغالبية في المجتمع وان أخفاها البعض في صدورهم من القرارات التصحيحية الاخيرة التي صدرت عن مجلس الوزراء . فلو طبقنا سياسة التوفير والتوقف عن شراء مالا نحتاجه وعلى مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية التي تعتبر( فشخرة) على الفاضي او من اجل بعض الرفاهية والوجاهة الاجتماعية فسوف يكون هناك توفير ينسي البعض النقص الحاصل ممن شملهم إلغاء البدلات وقد يكون هناك توفير أيضاً مع هذا النقص الحاصل في بعض المرتبات. عشنا سنين طويلة في العبث بمقدراتنا الخاصة واموالنا ولا زلنا. البعض يحمل معه ثلاثة هواتف ذكية وبنك طاقة كهربائية بالاضافة الى جهاز الانترنت . ان زمن الطفرة المالية شكل سلوكيات خاطئة لدى أفراد المجتمع بكل اطيافه ومكوناته حتى اصبح الاسراف صفة ملازمة لنا. لذا وجب ان تكون هذه الفترة لتصحيح الأخطاء واستدراك ما يمكن استدراكه لأجل الأجيال القادمة وضمان مستقبل جيد لهم . وتربيتهم على سلوكيات حضارية واقتصادية لدعم مسيرة الأسرة في جميع اوضاع الاقتصاد سواء كان هناك طفرة ام ركود. البعض يرى ان حمله هاتفين او اكثر يعد وجاهة بينما الحقيقة انها ديكور (فاضي) فهو ينتظر نزول الراتب لكي يشحن احدى هاتين الشريحتين . الفوضى في سوق الملابس شهرياً وعدم ارتداء ما أرتدي لمرة واحدة سابقاً والبعض قد يستلف قيمه هذا الفستان او ذاك . ولا ننسى ثقافة استبدال الهاتف الذكي مع كل إصدار جديد رغم عدم الفرق بينهما في الخدمة او التطوير .فهل ستكون هناك ردة فعل إيجابية للتعامل مع الاسراف السابق ومعرفة مكامن الخلل التي عاشتها الأسر في السابق وماهي المعاناة التي سوف تستقبلها مع قادم الأيام . لا يوجد لدينا تنظيم مالي للاسرة ولا حسابات ادخار فالغالبية تطبق( اصرف ما في الجيب يأتيك مافي الغيب) سياسة ماليه عميا وَمِما زاد الطين بله ان البعض اصبح رهن للبنوك فكلما احتاج الى مبلغ ولو قليل ذهب واستخرج قرضاً اضافياً يكمل به ما نقص من تدهور لأوضاعه الاقتصادية . فالادخار منعدم او شبه منعدم في الأسر السعودية وهذا ناتج عن ثقافة اكتسبت في عصر الطفرة . وجعلت الاسر( مطفرة) .