عواصم- وكالات قالت الولاياتالمتحدة إن تكثيف العمليات العسكرية الروسية في سوريا، من شأنه أن يجبر مقاتلي "المعارضة المعتدلة" على الالتحاق بصفوف الجماعات المتطرفة. وصرحت وزارة الخارجية الأمريكية بأن القصف الروسي المتواصل "يجعل الوضع أكثر تعقيدا"، فيما حذرت من أنها ستلجأ إلى قف التعاون مع روسيا بخصوص سوريا إذا استمرت تلك العمليات. لكن موسكو اتهمت واشنطن بمحاولة تجنيب مجموعات من تلك الضربات الروسية، لإعدادها لمرحلة لاحقة، في حالة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة. ويتواصل القتال بين قوات المعارضة والجيش السوري في مدينة حلب، كبرى المدن السورية بعد العاصمة دمشق، خاصة في ضواحيها. وتحاول القوات الحكومية ممارسة الضغط على قوات المعارضة من خلال عملية عسكرية متواصلة، بدأت في 22 سبتمبر الماضي، أي منذ انهيار هدنة أعلنت من الطرفين، بعد اتفاق أمريكي روسي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "إن الولاياتالمتحدة أخلت بوعودها للعمل على فصل جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) ومجموعات متطرفة أخرى، عن بقية المجموعات المعارضة المعتدلة". جاء ذلك خلال مقابلة مع بي بي سي، بالتزامن مع مرور سنة على بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا. ورد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر بالقول إن "التصريحات الروسية سخيفة"، موضحا في مؤتمر صحفي أن الولاياتالمتحدة لم تستهدف جبهة النصرة لشهور، بسبب وجود مقاتليها بين المدنيين، واختلاطها بمجموعات معارضة أخرى.