أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء، بعد لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، أنه «يأمل» في الإعلان عن إحراز تقدم للتوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا، مطلع أغسطس. وكان الأول من أغسطس، الموعد الذي حددته الدول العظمى والإقليمية والأممالمتحدة المجتمعة في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، لبدء عملية سياسية انتقالية بين نظام الأسد ومجموعات المعارضة. وصرح كيري للصحافيين في فينتيان في لاوس على هامش قمة لاسيان «آمل أن نتمكن مطلع أغسطس خلال أول اسبوع منه تقريبا، أن نقف أمامكم ونقول لكم ما يمكننا القيام به مع الأمل في أن يحدث ذلك فارقا للشعب السوري ومجرى الحرب». وكان كيري التقى، صباح الثلاثاء، لافروف في فينتيان إثر زيارته لموسكو منتصف يوليو، حيث اتفقت روسياوالولاياتالمتحدة على تعاون متزايد و«تدابير ملموسة» لاحترام الهدنة في سوريا ومحاربة المجموعات الإرهابية. وقال كيري: «بعبارات بسيطة ما يعرفه الجميع هو أننا نسعى إلى توطيد وقف الأعمال القتالية وإيجاد إطار يسمح لنا بالجلوس إلى طاولة وإجراء مفاوضات حقيقية لإحراز تقدم». وأكد كيري وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية وهو من أنصار الحوار مع موسكو حول ملف سوريا: إنه «يتم إحراز تقدم». وفي الأثناء يلتقي موفد الأممالمتحدة حول سوريا ممثلي الولاياتالمتحدةوروسيا في جنيف، للبحث في النزاع غداة قصف دام قرب حلب يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية. واتفقت موسكووواشنطن على تعاون متزايد و«تدابير ملموسة» لإنقاذ الهدنة في سوريا ومحاربة الإرهابيين خصوصا في تنظيم داعش. لكن هذا المشروع الذي قد يشمل تعاونا بين العسكريين الأميركيين والروس على الأرض، يثير تحفظات عدد من المسؤولين في واشنطن المترددين في تقاسم معلومات استخباراتية حول سوريا مع موسكو. ورأى وزير الدفاع اشتون كارتر، الإثنين: إن روسيا لا تزال «بعيدة» عن مواقف واشنطن حول عدة ملفات منها تطبيق مرحلة سياسية انتقالية يتخلى فيها الأسد عن السلطة مع استهداف «المجموعات المتطرفة» وليس المعارضة المعتدلة. إلى ذلك قالت «روسيا اليوم» أعرب أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن قناعته بأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها مؤخرا مع نظيره الأمريكي جون كيري من شأنها أن تضمن تنصل المعارضة السورية المعتدلة من داعش والنصرة. من جانبها، دعت الأممالمتحدة إلى فرض هدنة إنسانية فورية وملزمة لمدة يومين على الأقل في مدينة حلب التي تخضع للحصار من قبل قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه، وجاء ذلك قبل لقاء المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا في جنيف مسؤوليين أميركيين وروساً من أجل إحياء محادثات السلام حول سوريا. وقالت «العربية نت»: إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين، طالب مجلس الأمن الدولي بضرورة فرض هدنة إنسانية ملزمة لمدة يومين على الأقل، للسماح بدخول المواد الإنسانية المنقذة لحياة المدنيين المحاصرين في المدينة منذ 3 أسابيع تقريبا.