فرض الله الصيام في رمضان بالامساك عن جميع المفطرات من مأكل ومشرب والجماع في نهار رمضان بنية العبادة لله تعالى على كل مسلم بالغ عاقل قادر عليه مقيم، وعلى كل مسلمة طهرت من الحيض والنفاس، وبرؤية الهلال أو اتمام شهر شعبان ثلاثين يوماً من طلوع الفجر الى غروب الشمس على من شهد شهر رمضان من المكلفين للحصول على مرتبة تقوى الله عز وجل وطاعته والامتثال لاوامره ونواهيه. قال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ). (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه). (ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ( الآيات (183 – 185) من سورة البقرة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء، وأغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين). وفي رواية اخرى: (فتحت ابواب الرحمة). متفق عليه. وفي رواية الترمذي: (ويناجي مناد: يا باغي الخير هلم وأقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة حتة ينقض رمضان). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (كل عمل ابن آدم يضاعف : الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد) متفق عليه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً). رواه مسلم. وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (والصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة، ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن/ إذا اجتنب الكبائر). وفي حديث صحيح رواه احمد وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام : أي رب أني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه). وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل : (وكل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي – أي الى الله – وأنا أجزي به، والصيام: جُنَّة – أي مانع المعاصي: الرفث والآثام والنار – فاذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث – أي الفحش في القول – ولا يصخب : أي لا يصخب: أي لا يصيح – ولا يجهل: أي لا يسفه فان شاتمه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم، مرتين) رواه مسلم والنسائي. وعن ابي هريرة ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من افطر يوماً من رمضان في غير رخصة – رخصها الله لم يقض عنه صيام الدهر كله، وان صامه) رواه ابو داود وابن ماجه والترمذي. الصيام في رمضان عبادة اسلامية سمحة ميسرة بعيدة عن العسر والمعاناة والمشقة فقد فرضت على كل مسلم ومسلمه – يشترط على المسلمة الطهور من الحيض والنفاس مع اباحة الفطر للمريض والمسافر والصبي والمجنون وغير القادرة على الصوم. فالامتناع (الامساك) عن المأكل والمشرب والجماع وكل المفطرات في نهار ايام شهر رمضان من طلوع الفجر حتى غروب الشمس بنية العبادة لله تعالى لها فوائد دنيوية واخروية. فالصوم (الصيام) يقوي بنية الجسم باراحة الجهاز الهضمي بأكمله من العناء المتواصل مع اذابة الفضلات اولا بأول. كما ان الصوم يهذب النفس ويعودها على الطاعة والصبر وقوة الارادة وخشية الله في السر والعلن. واما الاخروية: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كل عمل آدم يضاعف الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى ما شاء الله). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم – ان الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه احد غيرهم، فاذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام : أي رب اني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني بهم.