البلاد – بخيت ال طالع الزهراني أكد الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد على نجاح زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي وولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى أمريكا , والتي تميزت بقوة العلاقات بين البلدين وتعتبر الزيارة الثالثة لسموه في مدة تزيد قليلا عن عام واحد والتي تسعى الزيارة كذلك في تبيين شخصية رئيسية في الاتصال بين الرياض وواشنطن ، لاسيما أنه سيعرض رؤيته للشركات والبنوك الاستثمارية في الولاياتالمتحدة عن مبادرة " رؤية المملكة 2030″ إلا أن الجزء الأول من الرحلة سيركز على ما يبدو على توفير الدعم السياسي. وتحمل زيارة سمو الأمير إلى أمريكا – في شقها الاقتصادي مجموعة من المفاجآت التي تستند إلى طبيعة العلاقات الاستثمارية الذكية التي يتوقع أن يتم توقيعها خلال الزيارة مدعومة ب 3 عناصر قوية , وهي رؤية 2030 ستكون واحدا من أهم المحاور التي ستطرح على طاولة المستثمرين الأمريكيين لتعريفهم بحجم الفرص الاقتصادية الممكن أن يستفيدوا منها , والتي تعطي تصورا مستقبليا عما ستكون عليه السعودية . وتفعيل ما تم الاتفاق عليه في سبتمبر الماضي خلال زيارة الملك سلمان إلى أمريكا وفتحه الأبواب الاقتصادية أمام المستثمرين الأمريكيين. وجود عدد كبير من الشركات الأمريكية جاهزة لكي تستثمر داخل السعودية ، أو لاستقبال اية استثمارات سعودية بداخلها كما حدث مع شركة أوبرا. وفي رأيي أن هذه الزيارة تبلورت في نقاط مهمة يسعى سمو الأمير لتحقيقها وتوطيد العلاقة الاقتصادية في نطاق رؤية المملكة 2030 وتوقيع عقود من شركات مالية أمريكية وجذب المستثمرين وتعزيز فرص النمو وتوطين التقنية وتعديل البنية التحتية .وتعزيز التقارب السياسي حتى مع وجود بعد التباين في وجهات النظر وبحث التدخل الإيراني في المنطقة وملفات اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومناقشة جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش ومكافحة الإرهاب . ولاشك أن المملكة تمتلك ثقلا كبيرا في العمل التجاري حيث جاءت المملكة في المرتبة الأولى كأهم شريك تجاري من دول مجلس التعاون بالنسبة لحجم التبادل التجاري غير النفطي مع أمريكا بقيمة 17.4 مليار دولار.