أعلن الديوان الملكي أمس (الأحد) أن ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان سيغادر اليوم (الإثنين) إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في زيارة رسمية. وصدر عن الديوان الملكي البيان التالي: بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله واستجابة للدعوة المقدمة من حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، يغادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليوم الإثنين 8 / 9 / 1437 ه الموافق 13 / 6 / 2016 إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في زيارة رسمية يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ويرى مراقبون أن مراكز صناعة القرار والأوساط السياسية والاقتصادية والنفطية الأمريكية يتابعون بكل اهتمام، زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لواشنطن اليوم، والتي سيجري خلالها محادثات معمقة سياسية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير الدفاع أشتون كارتر، ووزير الخارجية جون كيري، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وأعضاء الكونغرس، تتعلق بسبل تعزيز الشراكة بين الرياضوواشنطن وسبل إيجاد حلول أزمات المنطقة وكيفية تضييق الخناق على تنظيم «داعش» الإرهابي. وأكدت مصادر في البيت الأبيض والبنتاغون في تصريحات إلى «عكاظ» أهمية زيارة الأمير محمد بن سلمان لأمريكا والتي تأتي في إطار التشاور والتنسيق بين البلدين لمصلحة تقوية الشراكة الإستراتيجية بين الرياضوواشنطن. وأضافت المصادر أن الزيارة ستكون فرصة لمناقشة جملة من القضايا في الشرق الأوسط خصوصا اليمن، وسورية، والعراق، وليبيا إضافة إلى الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي. وأشارت المصادر إلى أن الأمير محمد بن سلمان سيقدم إيجازا للمسؤولين ورؤساء الشركات الأمريكية الكبرى حول مسعى السعودية لإنهاء الاعتماد على النفط وفق الرؤية السعودية 2030 التي طرحها أخيرا. زيارة الأمير محمد بن سلمان التي تتضمن محطات عدة، تبدأ بالعاصمة واشنطن، إذ يلتقي الأمير محمد بن سلمان عددا من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية ثم ينتقل إلى نيويورك للقاء أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون لبحث تعزيز العلاقات مع المنظمة الأممية، كما سيلتقي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته عددا من رؤساء الشركات الاقتصادية والنفطية والاستثمارية التي أبدت اهتماما كبيرا بالرؤية السعودية 2030 وإمكان الدخول في شراكات اقتصادية واستثمارية مع الشركات السعودية. وأوضح مراقبون أن أهمية زيارة الأمير محمد بن سلمان لأمريكا تكمن في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية، التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة وأمريكا، خصوصا في مسائل مكافحة الإرهاب والوضع في المنطقة والسلم العالمي، مؤكدين أن السعودية حريصة على أمن واستقرار المنطقة وترغب بأن تلعب واشنطن دورا ملموسا في إيجاد حلول لأزمات المنطقة خصوصا الأزمة السورية.