حث فضيلة إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة في مقر إقامتهم بمكةالمكرمة ، على التمسك بالدين الوسط والمنهج الصحيح وإتباع ما جاء في كتابه العزيز وما أمرنا به رسولنا الكريم محمد صل الله علية وسلم . ورحب فضيلته خلال لقائه أمس بالمجموعة السادسة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين في مقر إقامتهم بمكةالمكرمة ، مشيدا بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في دعم هذا البرنامج المميز الذي يعكس حرصه – أيده الله – على توحيد الكلمة والاهتمام الكبير بالعلماء والنخب من العالم الإسلامي واهتمامه البالغ بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مثنيا بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وما تبذله من جهود كبيرة في خدمة ضيوف الرحمن. وأوضح الشيخ المعيقلي أن بعثة محمد صلى الله عليه وسلم جاءت بالسماحة والوسطية ، مبينا أن من سماحة ووسطية هذه الشريعة التيسير على الناس ، مطالبا العلماء والمشايخ بالتبشير والتيسير والاجتماع وعدم الفرقة عملاً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري ، لما أرسلهم إلى اليمن حيث قال: ( يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا) .وقال : إن الرسول صل الله عليه وسلم كان حريصاً على عدم تنفير الناس عن الإسلام مستشهدا بموقف الرسول عليه الصلاة والسلام لما استأذن عمر رضي الله عنه في قتل رأس المنافقين عبد الله بن أبي سلول قال: ( لا حتى لا يقول الناس أن محمداً يقتل أصحابه) ، حرصا من النبي عليه الصلاة والسلام أن تكون صورة الإسلام مشرقة .ولفت فضيلته الانتباه إلى أن قسوة القلب وغلظ الأخلاق وسفك الدماء دليل على المعاصي والفسوق والبعد عن صراط الله المستقيم، مؤكدا أن أوضح الأدلة على ذلك ما نراه اليوم ممن ينتسبون إلى تنظيم داعش الإرهابي ، الذين هم في الحقيقة من خرج على الإسلام وخرج عن التوحيد والعقيدة الصحيحة وما أوصلهم إلى ذلك إلا الغلو، والنبي صل الله عليه وسلم يقول: ( إياكم والغلو )، فالغلو مناقض للوسطية والسماحة، وهو ضد اليسر والرحمة ، وهو ظلم للنفس وظلم للناس، بل هو صد عن سبيل الله تعالى وتشويه للدين، وتنفير للناس عن دين الله ، مؤكدا أنها دليل على المعاصي والفسوق والبعد عن صراط الله المستقيم .وأفاد أنه منذ أن ظهر الخوارج في زمن الصحابة رضوان الله عليهم ، لايعملون على نصرة الدين بل يعملون في هدمه وقتل أوليائه ، فمن سماتهم ومنهجهم الخروج على الحكام ، وهذا أميرهم ذو الخويصرة قد خرج على النبي صل الله عليه وسلم عندما كان يقسم غنائم حنين فقال: يا محمد اعدل فإنك لم تعدل . فقال صل الله عليه وسلم: ( ويلك إن لم أعدل فمن يعدل) وهم يكفرون كل من خالفهم ، بل ويستحلون عرضه ودمه وماله ، وقد كفّر أسلافهم أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم واستحلوا دماءهم وأموالهم .وثمن الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين زيارة الشيخ ماهر المعيقلي لضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة ، ووصفها بالرافد المهم في البرنامج الذي يهدف إلى توحيد كلمة المسلمين ولم شملهم في جميع بقاع الأرض وبيان منهج علماء المملكة وأئمة الحرمين فيها ، مبينا أن البرنامج في المجموعة السادسة والذي استضاف ( 250) شخصية إسلامية وقيادات مؤثرة من( 8 ) دول عربية أفريقية شهد العديد من المناشط لخدمة المسلمين التي يصبو إليها البرنامج لتذليل جميع المعوقات على المسلمين.