انهت المنظمة العربية للسياحة مؤخراً مشاركتها في أعمال ملتقى الاستثمار السياحي في محافظة ينبع (الفرص والتحديات) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ، وأوضح معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور / بندر آل فهيد – في كلمته بالجلسة الافتتاحية بأن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بقيادة رائد السياحة العربية الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة احتفلت مؤخرا بمرور خمسة عشر عاماً على تأسيسها مؤكداً بان الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى حققت الكثير من الإنجازات ومن أهمها إحياء التراث الوطني وتنفيذ العديد من البرامج والفعاليات في كافة مناطق ومحافظات المملكة وبرامج لتأهيل وتدريب الشباب السعودي ليقودوا مستقبلا هذه الصناعة الهامة . وأوضح آل فهيد فى كلمته بأن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم مشيراً الى انه جاب العالم خلال العام 2015م أكثر من مليار ومائة مليون سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى 52 مليون سائح وان السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت الى 45% ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30% تقريباً مما كبدها خسائر وصلت حتى تاريخه أكثر من 40 مليار دولار، مؤكداً في كلمته بأن الدول العربية تسعى إلى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية التى أصبحت الملاذ الأكثر أمنا والأثري مردودا لافتا إلى آخر دراسة قامت بها المنظمة قد أوضحت بأن السائح العربي أكثر إنفاقا حيث يبلغ متوسط إنفاقه على رحلة 5 أيام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزا ما ينفقه السائح الاجنبى الذى غالبا ما يكون ضمن مجموعات حيث يبلغ انفاقه لرحلة بنفس المدة بحدود مبلغ لا يتعدى 300 دولار ومن هنا يظهر الفارق ومدى اهمية تنمية السياحة البينية العربية . وأوضح آل فهيد بأن المنظمة العربية للسياحة تحظى بدعم ورعاية قيادة هذا الوطن الغالي من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة من خلال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخرى للمنظمة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى من خلال تعزيز وتنمية التعاون العربي المشترك الذي يعتبرنهج المملكة العربية السعودية ، مشيراً الى أن منطقة المدينةالمنورة ومحافظة ينبع تحظى باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية من خلال تنمية وتطوير الكثير من المشاريع بالمنطقة وخاصة القطاع السياحي موضحاً بأن مدينة ينبع تعتبر من أهم الوجهات التي تتمتع بمقومات سياحية واستثمارية جازبة ومواقع طبيعية وشواطئ خلابة وقال بأن المنظمة العربية للسياحة قد طرحت عدة أفكار وبرامج بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمحافظة والغرفة التجارية وكافة الأجهزة لتجعل السياحة مستدامة على مدار العام في محافظة ينبع منها اقامة مؤتمر التجارب السياحية العربية وملتقى الاستثمار لتنشيط السياحة العربية وانشاء مراكز للتدريب والتأهيل لتشجيع انخراط ابناء المحافظة فى هذه الصناع الهامة وأيضا اقامة ملتقى الاعلام السياحى العربى مؤكداً على أهمية انشاء مشروع يهتم بالسياحة العلاجية بالمحافظة مشيراً الى آخر الدراسات التي اعدتها المنظمة أوضحت بأن السواح الخليجيين ينفقون أكثر من 27 مليار دولار سنوياً على هذا الرافد خارجياً . الجدير بالذكر أوضح آل فهيد أن آخر الاحصائيات السياحية أوضحت بأن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف، والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 106 ملايين وظيفة حتى عام 2014، وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفى الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص، ويشكل ما نسبته 12 في المئة من إجمالي الوظائف في الدول العربية أما حجم الاستثمارات للقطاع السياحي بالدول العربية فمن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2020 م إلى 323 مليار دولار .