تعقد جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة العربية للسياحة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة الثلاثاء المقبل الملتقى الأول للأمن السياحي (أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية) والذي سيقام بمحافظة الطائف خلال الفترة 19 – 21 شوال 1436ه الموافق 4 – 6 أغسطس 2015م بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومحافظة الطائف والغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة، ويشارك في أعمال الملتقى الذي يقام ضمن فعاليات الطائف عاصمة المصائف العربية مختصون من وزارات الداخلية، والسياحة والآثار، والعدل، والإعلام، والشؤون الاجتماعية في الدول العربية، وكليات السياحة والآثار، والهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة، ومشاركون من الغرف التجارية والصناعية ومكاتب السفر والسياحة، والاختصاصيون في شركات النقل المختلفة والخبراء في مجال السياحة والآثار. وأوضح رئيس المنظمة العربية الدكتور بندر آل فهيد أن الملتقى يشارك به أكثر من 200 شخصية عربية تمثل معظم القطاعات الأمنية والسياحية والمتخصصين في قضايا الأمن السياحي، مبيناً أن الملتقى يعقد في ظروف استثنائية تمر بها السياحة العربية بعد التأثير البالغ في السياحة ببعض الدول التي كانت محطة مهمة على خريطة السياحة العربية، مشيرا إلى أن الملتقى سيناقش تعزيز قدرة القطاع السياحي على الصمود والوقاية من المخاطر والحد منها. هذا ويهدف الملتقى الذي سيستمر لمدة 3 أيام إلى تقييم واقع أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية والتعرف على المخاطر التي تتعرض لها والجرائم التي تقع عليها والاستفادة من أفضل التجارب في أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية والتعرف على التقنيات والتجهيزات الحديثة في هذا المجال وتقديم مقترحات حول زيادة فعالية إجراءات حماية الآثار والمنشآت السياحية.. وسيتم الرفع بنتائج المشاركين لمجلس وزراء الداخلية العرب ومجلس وزراء السياحة العرب للاطلاع عليها واعتماد ما جاء بها.. وتوقعت المنظمة التي وضعت خطة واستراتيجية للتدريب والتأهيل في مجال الأمن السياحي بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم أن تجتذب السياحة البينية في الدول العربية بنهاية عام 2023 أكثر من 93.3 مليون سائح، مشيرة إلى أن حجم إنفاق السياح القادمين إلى المنطقة العربية وصل إلى 76 مليار دولار، وأن المساهمة الكلية لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي للمنطقة العربية، وصلت إلى 191 مليار دولار. وتشير الإحصاءات إلى تدني أرقام السياحة البينية في الدول العربية، ورافق ذلك اهتمام على مستوى القيادات العربية بعمل جماعي يهدف إلى تشجيع السياحة البينية التي تشكل في كثير من الدول، مثل أوروبا 88% مقابل 40% للسياحة الوافدة. هذا وتقدم جامعة نايف للعلوم الأمنية اهتماما كبيرا بهذا القطاع لما يمثله من مردود اقتصادي متميز على المنطقة من خلال تنظيم البرامج التدريبية والملتقيات، وإجراء الدراسات والأبحاث، فضلاً على البرامج التي نفذتها الجامعة في عدد من الدول السياحية، كجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة إسبانيا، وإجازتها لأكثر من (60) رسالة علمية (ماجستير، ودكتوراه) في هذا المجال، كما نظمت الجامعة عبر كلياتها المختلفة ومراكزها (19) دورة تدريبية و(18) ندوة علمية و(10) محاضرات و(11) دراسة علمية، إضافة إلى العديد من المقالات المنشورة عبر "مجلة الأمن والحياة" و"المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب"، كما نظمت الجامعة خلال الفترة الماضية برامج تدريبية لرفع كفاءة العاملين في الأمن السياحي، وشارك في أعمالها متخصصون من الدول العربية وخبراء من المنظمات الدولية، وقد استقطب للملتقى هيئة علمية متخصصة من ذوي الكفاءة والخبرة، وقدموا أبحاثاً متميزة من شأنها أن تثري الجهود المبذولة في هذا المجال بما يحقق أمن السائح والمنشأة السياحية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «200» شخصية عربية في أول ملتقى للأمن السياحي بالطائف