في بلادنا شباب موهوب متميّز .. إناثاً وذكوراً.. دائمً يُشِيد بهم الإعلام ويَمْتَدح قُدراتهم .. ولكن السؤال .. كم هم ؟ .. كم نسبتهم ؟ .. وأين هم؟ إن الإختلاف في الإدارة عبر السنين .. يحتاج إلى تدريب المدراء والمسؤولين في الشركة لاستيعاب أكبر عدد من أولئك الموهوبين.. إدارة رأس المال البشري .. يعتبر هو الأول في قدرة استقبال هؤلاء المتميزين.. كما أن القدرة لدى المدراء بالثناء والإحتفاء بإنجازات المتميّز أصبح ضرورياً .. والخوف من الغرور وأهمية الموظف.. وأنه قد يؤدي إلى انتقاله من الشركة .. اصبح لا لزوم له.. الموظف المتميّز الذي يملك روح المثابرة يعمل لوظيفته لا لشركته.. بل ويقضي مدّة أطول لأن هذه هي المتعة الحقيقية عنده.. في الشركات والمؤسسات الخاصة .. يجب أن يَعِي الموظف أن الأمان الوظيفي قد انتهى عهده وأصبح من الماضي.. وعليه إدارك أن قيمة وجوده في الشركة والمؤسسة .. يعتمد ويقوم على ملكاته وقدراته ومواهبه وإضافاته .. وليس على نظام العمل والقوانين المُلزمة فيه كما كان سابقاً.. إرتباط الموظف بعمله .. وأدائه ..ووظيفته .. لا بالشركة التي يعمل فيها .. وذاك يعني أن عمله مصدر رزقه وليست الجهة التي يعمل فيها.. الموظف المُتقِن للمهارات .. والإبداعات الوظيفية .. هي سلاحه الذي يحمله معه .. إذا اقتضى الأمر أن يغادر عمله .. أصبح سهلاً وممكناً ومتاحاً أن يغيّر الموظف مكانه بين شركات منافسة وبالمسمى الوظيفي الذي يحمله .. هذا يؤدي إلى الارتباط الوثيق العملي بالمستقبل .. الذي يُصبح أهم من انتمائه للشركة.. بهذا المنظور الآن أصبح الموظف والشركة وعلاقتهما معاً .. تميل إلى الموظف الذي يكسب ويتفوق في هذه العلاقة.. [email protected] فاكس:6514860