تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تنظّم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثّلة بكلية علوم الحاسب والمعلومات "المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية " الذي ينطلق اليوم الثلاثاء ولمدة ثلاثة أيام . وأوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر د. ( فوزان بن عبدالرحمن الفوزان) : أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام بمجال مكافحة الجرائم المعلوماتية والتي تشكل بناء على الإحصائيات الحديثة خطراً يهدد أمن المجتمع، وأن ارتفاع مستوى الجرائم المعلوماتية يأتي نتيجة للاتساع الملحوظ الذي شهده العالم لاستخدام تقنية المعلومات في المجتمع والازدياد الكبير لدورها في تسيير شؤونه ، وتشمل الجرائم المعلوماتية عدة تخصصات منها: القانون ، والقضاء ، وعلوم الحاسب ، والتمويل ، والاتصالات السلكية واللاسلكية ، وتحليل البيانات. من جانبه أوضح عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات بالجامعة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عيسى بن عبدالله العيسى أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام بمجال مكافحة الجرائم المعلوماتية التي شكّلت بناء على الإحصاءات الحديثة خطراً يهدد أمن المجتمع ، حيث إن ارتفاع مستوى الجرائم المعلوماتية يأتي نتيجة للاتساع الملحوظ الذي شهده العالم لاستخدام تقنية المعلومات في المجتمع والازدياد البالغ لدورها في تسيير شؤونه، ويشمل مجال الجريمة المعلوماتية عدة تخصصات منها القانون والقضاء، وعلوم الحاسب، والتمويل، والاتصالات السلكية واللاسلكية، وتحليل البيانات. وأشار الدكتور العيسى إلى أن المؤتمر يسلّط الضوء على ضرورة التوعية بخطورة الجرائم المعلوماتية على أمن الفرد والمجتمع، ويعنى باستعراض عقوبات الجرائم المعلوماتية التي تنص عليها الأنظمة ويقدم دراسات وحلولاً حديثة للمساهمة في مكافحة هذا النوع من الجرائم. كما سيتم من خلال المؤتمر عرض مجموعة متنوعة من وجهات النظر المعاصرة حول مجمل القضايا ذات العلاقة ، كما سيجمع المؤتمر المهنيين من الأوساط الأكاديمية والصناعية، والمسؤولين ذوي الخبرة في المسائل المتعلقة بالجريمة المعلوماتية والأدلة الجنائية الرقمية من جميع أنحاء العالم. وبيّن الدكتور العيسى أن برنامج المؤتمر يتضمن عدة فعاليات منها استعراض أوراق بحثية ، وورش عمل ، وملصقات علمية ، ومحاضرات مستضافة ، ومعرض مصاحب يُعرض فيه أحدث المنتجات التقنية البرمجية والمادية في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية من قبل الجهات الحكومية والخاصة ، كما يعرض أيضاً أحدث التعاملات والخدمات الإلكترونية الآمنة والندوات والبرامج التنفيذية والتوعية في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية. وبيّن الدكتور العيسى أن المؤتمر يهدف إلى الرفع من مستوى مكافحة الجرائم المعلوماتية باستخدام أحدث التقنيات والوسائل لذلك والاستفادة من الخبرات الإقليمية والعالمية في هذا المجال. ومن هذه الأهداف ما يلي : التوعية بإجراءات وآليات مكافحة الجرائم المعلوماتية، والتعريف بالجرائم المعلوماتية وأنواعها والعقوبات المترتبة عليها، وفتح باب الشراكة والتعاون داخلياً وخارجياً في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية ، وزيادة الحس الأمني الإلكتروني لأفراد المجتمع ، والتواصل بين الجهات الأمنية وتعزيز دورها في حفظ الأمن الإلكتروني للمجتمع ، واستشراف آفاق التطور الجاري على وسائل مكافحة الجريمة المعلوماتية والأدلة الجنائية المعلوماتية ، وتعزيز دور الجهات المعنية بمكافحة الجرائم المعلوماتية في استحداث وتطبيق إستراتيجيات أمنية إلكترونية متكاملة ، وتشجيع المتخصصين في مكافحة الجرائم المعلوماتية على إقامة واستخدام المعامل المتقدمة المجهزة بأحدث التقنيات العلمية وإجراء البحوث والدراسات المتخصصة ، واستعراض التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية. وأكّد العيسى أن المؤتمر ينظّم تسع ورش تدريبية متخصّصة ، وسيقدّمها نخبة من المدرّبين والخبراء المختصّين من داخل المملكة وخارجها، تنعقد اليوم الثلاثاء 28/1/1437 ه بفندق الإنتركونتننتال بالرياض. وأوضح الدكتور العيسى أن ورش التدريب تستهدف ثلاث فئات رئيسية وكل فئة عبارة عن ثلاث ورش تم تقسيمها على أوقات متفرقة ، فالفئة الأولى تستهدف المتخصّصين في مجال أمن الشبكات ، وهي: تقييم وفحص نقاط ضعف الشبكة ويتم من خلالها التدريب على كيفية العثور على نقاط الضعف في شبكة أو نظام قبل قيام المهاجمين بذلك ، وورشة تطوير نظام فعال للتوعية الأمنية وتهدف إلى تطوير نظام مؤسسي فعال لتدريب العاملين في المؤسسات على استخدام آليات حماية الشبكات ضد الاختراقات الأمنية من خلال برامج التوعية المستمرة، وورشة كشف وتحليل البرامج الضارة ويتم من خلالها التدريب على آليات الكشف والسيطرة وتحليل الهجمات المعلوماتية التي تتم عن طريق البرامج الضارة. أما الفئة الثانية فتستهدف المهتمّين بالأدوات التقنيّة في مجال الأمن السيبيري، وهي: الأدلة الجنائية في أجهزة الجوال وتهدف التدريب على استخدام أدوات وتقنيات مناسبة لاسترداد الأدلة من الهواتف النقالة بعد تعرضها لهجمات معلوماتية، وورشة كشف التسللات وأنظمة الوقاية ويتم من خلالها مناقشة نظام مجاني ومفتوح (Snort) لكشف التسللات وأنظمة وقاية الشبكات، ومقدمة إلى مسابقة الأسرار الحاسوبية ويأتي دورها في تهيئة وتعريف المتسابقين في مسابقة كشف الأسرار الحاسوبية ببيئة المسابقة و كيفية تفعيل بعض التقنيات والأساليب للكشف عن الأسرار الحاسوبية المخفية. وسيتم كذلك التعرف على طريقة التحكيم وإيجاد وتسليم الإجابات، وتتناسب هذه الورشة مع المهتمين بالأدوات التقنية في مجال الأمن السيبيري علماً بأن هذه الورشة مخصصة للمشاركين في مسابقة الأسرار الحاسوبية المصاحبة للمؤتمر. وفي الفئة الثالثة يتم استهداف من لا يتوفر لديهم خلفية مسبقة في مجال تقنية المعلومات، وهي: الاستدلال البيولوجي الأمني وتطبيقاته وستقوم بعرض ومناقشة القضايا التقنية والمنهجية والتطبيقية في مجال الاستدلال البيولوجي، وورشة الجرائم المعلوماتية – ضبط وتأمين الأدلة الرقمية وستقدم هذه الورشة المعرفة والمهارات اللازمة لمكافحة الجرائم المعلوماتية وآليات ضبط وتأمين الأدلة الرقمية للاستفادة منها في مجال التحقيقات، وورشة شبكات التواصل الاجتماعية: أحدث التطورات الأمنية وكيفية التعامل معها وتهدف إلى مناقشة المخاطر الأمنية التي تتعرض لها شبكات التواصل الاجتماعية. كما سوف يتم تزويد المتدربين من خلال هذه الورشة بالمعرفة اللازمة لتأمين استخدام البريد الإلكتروني والصور والملفات. وكشف الدكتور العيسى أن من ضمن فعاليات المؤتمر تقام مسابقة الأسرار الحاسوبية (Capture-The-Flag) ، وتعتبر من أشهر المسابقات التطبيقية في مجال كشف الثغرات الأمنية والحماية من الهجمات الالكترونية. و تقوم على أساس أن هناك معلومات يتم إخفاؤها بطرق عديدة في مواضع معيّنة في أنظمة حاسوبية بحيث يصعب الوصول إليها بسهولة. يقوم المتسابقون أو الفرق المتسابقة بالبحث وجمع هذه المعلومات باستخدام تقنيات متخصصة ومهارات متقدمة كاستعمال فك التشفير، تحليل البيانات، ربط الأحداث أو اكتشاف الثغرات الحاسوبية. ويتم التعرف على الفريق الفائز بعدد الأسرار الحاسوبية المكتشفة في مدة زمنية محددة. وذكر الدكتور العيسى أن المسابقة تهدف إلى التعرف على المواهب والمهارات في مجال كشف الجرائم المعلوماتية وكذلك الرفع من مستوى المعرفة وزيادة الوعي لدى المتخصصين لسد الثغرات وتفادي الهجمات. إلى جانب إثراء الجانب التطبيقي أثناء عملية التحقيق في الجرائم المعلوماتية. وأبان أن المسابقة تستهدف المختصّين بأمن المعلومات ومديري الأنظمة الحاسوبية والمتخصّصين في كشف الجرائم المعلوماتية بالإضافة إلى الطلاب المهتمين بأمن المعلومات والشبكات من الجنسين الذكور والإناث. علماً أنّ التسجيل متاح للجنسين والفريق مكوّن من (3-5) متسابقين، وتقام يوم الأربعاء 29 محرم 1437 ه الموافق 11 نوفمبر 2015 م وعلى مدى يوم واحد فقط ، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساءً. علماً بأنه يلزم جميع المشاركين في المسابقة بحضور ورشة عمل " مقدمة إلى مسابقة الأسرار الحاسوبية " وذلك لإعدادهم وتدريبهم على بيئة المسابقة واستخدام بعض التقنيات للكشف عن الأسرار المخفية. في نهاية المسابقة سيتم تحديد الفرق الثلاث التي حصدت أعلى عدد من النقاط وحصولهم على جوائز نقديّة قيّمة خلال اليوم الختامي للمؤتمر يوم الخميس 30 محرم 1437 ه الموافق 12 نوفمبر 2015 م.