العميد ركن احمد العسيري بداية ومن باب التذكير لابد من الاشارة إلى انه ليست المرة الاولى التي يظهر فيها العميد احمد بدور الاعلامي الحربي . فالكثير من الاعلاميين الذين ساهموا في تغطية الحرب السابقة مع الحوثيين وجدوا فيه ضالتهم ليكون مصدر اخبارهم الاكيد بعيدا عن التهويل المخيف او التهوين المعيب . وحتى نقترب من سيرة هذا المحارب الجاد والحازم لابد من اجترار سطور من مسيرته التي تكشف مخزون لياقته في مجال الثقافة العسكرية والتقصي الاعلامي الداعم حيث يشغل العميد ركن احمد العسيري حاليًا مدير إدارة الاستشارات العسكرية بمكتب سمو وزير الدفاع وقد بداء حياته العلمية والتأهيلية في مجال العسكرية بالإنخراط في كلية سان سير الفرنسية الشهيرة ثم التخرج منها عام 1988م – 1989م وحصل على الترتيب الأول على الدفعة الأولى ثم تحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، وماجستير في دراسات الدفاع الوطني من فرنسا إلى جانب درجة ماجستير في العلوم الاستراتيجية. وذلك بالإضافة الى رصيده العلمي والمعرفي المتمثل في حصوله على شهادة بكالوريوس في تخصص التاريخ من جامعة السوربون وبكالوريوس آخر في العلاقات الدولية من جامعة فرنسية، وهي تلك الفترة التي كانت متزامنة مع بدء دراساته العسكرية في العاصمة الفرنسية باريس. و دعم ذلك بعشرات الدورات ومنها دورة ضباط الأركان في فرنسا ودورة تأسيسية في اللغة الإنجليزية ودورة تأسيسية لصواريخ هوك ودورة تشغيل وصيانة ودورة معلمي خرائط ثم دورة قادة سرايا هوك من فرنسا. هذا اجتزاز من سيرة العميد احمد العسيري اتمنى ان لا يكون قاصرا عن بناء الصورة الذهنية الواقعية عما قد يعلق على مثل تلك الشخصيات من آمال ومهام جسام . وان يساعد على اختفاء الدهشة لوقع هذا الابداع لمن يمتلك هذا السجل العلمي والعملي . سيما في مثل هذا المجال العصي على الكثير من الناس إلا من وفقه الله ليكون ذلك الفتى المغوار في ميدان القتال والدفاع عن الوطن واستجابة صرخة الجوار. بكل مهنية وحرفية تجاوزنا معها على مدار خمسة عقود الإعلام الحربي المبني على الصراخ إبتداء من احمد سعيد والصحاف ومرورا بحسن نصر الله وعبدالملك الحوثي وملالي ايران . ليجد الإعلام الحربي الجاد ضالته فعلا في العميد احمد العسيري . الذي اذهل عباقرة الاعلام الحربي وشدهم بثقته وحسن اسلوبه وروعة تسلسل الاحداث . فكانت حركات جسده تتماثل مع حركات لغته وحديث نظراته مع ما يحدث في الميدان من حراك حربي ضروس . لم تغب معه فطنة العسيري عن ترجمة الجانب الانساني الذي تواكب مع مجريات العاصفة جنبا لجنب منذ الوهلة الأولى، لقد وجه الإعلام العالمي بكافة وسائله، بوصلته إلى منبر العسيري كل بداية مساء. ليكوّن مادة لجميع وسائل الاعلام خلال 24 ساعة تعقب كل لقاء مفتوح. لما وجد الاعلاميون على اختلاف مشاربهم فيه من إبداع مهني ومصداقية وشفافية تشبع رغبات الاعلاميين دون التعدي على ما تتطلبه العمليات الحربية من سرية ومعلومات دونها خطوط حمراء في عرف الاعلام الحربي، الساعة السابعة من مساء كل يوم ساعة الصفر والتجمع في مركز الاعلام الحربي بالرياض وساعة ترقب المشاهدين أمام شاشات التلفزيون لما ينقله العسيري للمشاهدين والمستمعين من اخبار، كلٌ اصبح يدرك حقائقها وانها لم تكن اخبار تمويه بل بها من المصداقية والشفافية مما جعل الكثير من وسائل الاعلام العالمية تتناوب مقاطعها على مدار الساعة ، خصوصا وأن الاخبار القادمة من داخل اليمن شحيحة واغلب ما يذاع هو عبر وسائل الحوثي والرئيس المخلوع الذين استولوا على كل وسائل الاعلام بالداخل اليمني ، والتي يلمس المتابع انها ملئية بالمغالطات مشحونة بالكذب والافتراء بل اغلبها سباب وشتائم لا تصدر من وسائل اعلام تحترم نفسها قبل الاخرين . لذلك كان العميد العسيري صوت العاصفة الحربي الحقيقي وصوت الشعب اليمني الانساني الذي ( لايكذب اهله ) وحقيقة ان ذلك لايستغرب من وسائل إعلام مملكة الانسانية والخير الرسمي الذي لم يعرف عنه يوما الصراخ وقلب الحقائق ، بل رسخ مفهوم الاخلاق التي تدعم الثوابت السعودية وبالذات مع الشعب اليمني الشقيق . والذي يشعر معه كل يمني مخلص وفي أن المملكة كانت دوماً خير معين واصدق حليف لهذا الشعب العظيم ، حفظ الله اليمن الشقيق وبلادنا من كل مكروه إنه سميع مجيب. هذا وبالله التوفيق. جدة . ص ب 8894 فاكس . 6917993