تصوير – محمد الحربي كشف المستشار والخبير البترولي الدكتور محمد سرور الصبان النقاب عن تحديات انخفاض اسعار النفط وكيف يتعامل معها في المرحلة المقبلة واجاب عن السؤال المطروح عن ايجابيات وسلبيات انخفاض النفط في هذه المرحلة وتوقعاته بالاسعار في المرحلة المقبلة وكيف يمكن ترشيد الانفاق لنواجه سعر البترول المتداول حاليا في السوق العالمية جاء ذلك خلال اسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني الثقافية المعروفة بحضور مجموعة من اساتذة الجامعات والمتخصصين ورجال الاعمال والاكاديميين وبحضور معالي الدكتور مدني علاقي. بدأت المحاضرة والامسية الثقافية بكلمة من مقدم الامسية الدبلوماسي المهندس سعيد فرحه الغامدي – الذي – قدم نبذة كاملة عن ضيف الامسية الدكتور محمد سرور الصبان وهو يعرفه عن قرب وزامله خلال عمله بالخارجية وتناول مشوار الدكتور الصبان من خلال عمله بالجامعة ثم عمله كمستشار لوزير البترول والثروة المعدنية. كما تحدث في الامسية الدكتور عبدالمحسن القحطاني المضيف وصاحب الاسبوعية وقال ما كنت اعلم بهذه العلاقة بين الدبلوماسي سعيد فرحة الغامدي والدكتور محمد سرور الصبان هو رجل اقتصاد وادب وقد استطاع ان يؤدب الاقتصاد .. ونسعد اليوم بحضور عالي القرشي الذي قدم خصيصاً من الطائف لحضور المحاضرة. في بداية الامسية القى الشاعر السعودي صهيب العاصمي ابياتا من الشعر عن البترول وعن المحاضر محمد سرور الصبان لقيت استحسان كل الحاضرين وهي المرة الاولى التي تلقى فيها قصيدة بهذه المناسبة. ثم تحدث المحاضر الدكتور محمد سالم سرور الصبان فأشار الى ان اسعار البترول مرت بفترات مختلفة منذ انخفضت الى 10 دولار للبرميل في القرن الميلادي الماضي وفي عام 1973م تم حظر البترول بسبب حريق عام 1973 في مصر وفي هذا الوقت تكونت وكالة الطاقة الدولية للبترول وتحرك سعر البترول الى 20 دولاراً للبرميل وكان هناك بحث عن بدائل ولم تزد هذا الاستثمار في مجال البترول حتى وصل سعر البترول في الفترة ما بين 2010 الى 2014 الى مائة دولار للبرميل وهو الامر الذي ادى الى تشريع امرين هما الاتجاه الى تخفيض الانتاج وترشيد استهلاك البترول والطاقة بصفة عامة وهنا ظهرت الحاجة لاستخدام السيارة الكهربائية" في كثير من الدول الاوروبية لمواجهة الارتفاع المستمر في اسعار الطاقة وايضا ظهرت السيارة الكهربائية في اليابان وان هناك تسهيلات كبيرة في شحن بطاريات السيارات وايضا اعطاء تسهيلات خاصة لاستخدام النقل العام الذي يعتمد على الطاقة الكهربائية بدلا من استخدام البترول، وظلت السيارات الصغيرة هي التي تحتاج الى البترول وتعتمد على النفط وبذلك وصل سعر النفط الى ذروته في عام 2008 واصبح هناك طلب متزايد على النفط في الدول الصاعدة اقتصاديا مثل الصين والهند. ووصل الطلب حاليا على النفط في جدة 93 مليون برميل يومياً ومعدل الطلب على البترول ينمو ولكن بدرجة بسيطة جداً واصبح البترول ينمو في الدول النامية بالسالب واتجه المنتجون للبحث عن بدائل للبترول لانها كانت معروفة منذ 6 سنوات ولكن بتكلفة مرتفعة وبالذات للبترول الصخري وقبل ست سنوات لم نكن نعرف شيئاً عن البترول الصخري ولكن الولاياتالمتحدةالامريكية دخلت في هذا المجال وانتجت في حدود 9.3 مليون برميل بفضل استخدام التقنية الحديثة في الانتاج وهم مستمرون الآن لتقليل الفجوة بين البترول الصخري والبترول العادي عن طريق الابحاث الجديدة – واضاف الدكتور الصبان – ان مجموعة دول اوبك تنتج الآن ما يزيد على 45% من انتاج العالم ولكنها في الوقت الحاضر خفضت الانتاج الى 30 بالمائة فقط بسبب زيادة روسيا للانتاج والتي بقيت اكبر منتج في العالم لانتاج الغاز. واشار الى الوضع الحالي يشير الى ان سعر 60 دولارا سعر البرميل هو سعر مناسب مع ضرورة اتخاذ الحكومة بعض الاجراءات منها ترشيد الانفاق الحكومي ولكن ليس من المقبول زيادة اسعار المحروقات في السوق المحلية في المملكة قبل الانتهاء عن شبكة النقل العام وتغطية جميع المناطق مؤكداً ان مجلس الاقتصاد والتنمية يدرس هذه الامور بكفاءة عالية مشيراً الى اننا الآن في مرحلة جديدة في سوق النفط وهي تحكم المشتري في الاسواق واحب ان اشير الى روسيا تعطي حسومات في البريل الواحد تصل الى 10 دولار وبذلك الاسعار قد تصل الى 40 او 50 دولار للبرميل قد تصل الى 40 او 50 دولار للبرميل واذا ارتفعت فلن تزيد عن 70 دولار للبرميل وان اجتماعات 50 / 50 في الاتفاق بين ايرانوالولاياتالمتحدةالامريكية سيجعل الاسعار في حالة ركود والحقيقة ان الدول التي تتأثر سلباً بهذه الاسعار هي الدول المنتجة للنفط ومنها المملكة والميزانية سوف تتأثر بذلك والميزانية بها عجز كبير ولكن الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله اكد ان العجز لا ينال خدمات التعليم او الصحة ولكن بعض الخدمات سوف ينالها الترشيد الحكومي لكي يتماشى مع سعر بترول 60 دولار للبرميل وهو سعر مناسب وقرارات المجلس الاقتصادي في هذا المجال شيئا رائعا حيث يرأس هذا المجلس الامير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ومن الاثار الايجابية لانخفاض اسعار النفط هو انخفاض اسعار الكثير من السلع امام المستهلك السعودي نظراً لارتباط الريال السعودي بالدولار الامريكي وفي اعتقادي ان قرار فرض رسوم على الارض البيضاء في المملكة سوق تعمل على خفض اسعار الاراضي حوالي 25% مما يشجع المواطنين على حركة البناء والشيد وتحريك السوق العقاري في المرحلة المقبلة ودار حوار مع المحاضر.