أكد المستشار الاقتصادي والنفطي الدكتور محمد سالم سرور الصبان، أنه في ظل تراجع أسعار البترول يمكن التماشي مع سعر 60 دولارا لبرميل النفط، في حالة ترشيد الإنفاق الحكومي، القضاء على الهدر المالي، دون أن يحدث ذلك عجزا في الميزانية، مشيرا إلى أن مجلس الاقتصاد والتنمية يعمل بكفاءة عالية، واتخذ خلال الفترة الماضية العديد من القرارات الصائبة، منها ما يتعلق بصندوق الاستثمارات العامة، بحيث أصبح تحت مظلة المجلس، لافتا إلى أن ذلك يعتبر نواة لصندوق سيادي. وقال الصبان، خلال اسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني، التي تحدث فيها عن تحديات انخفاض أسعار النفط، وضرورات التعامل معها، بحضور نخبة من رجال المال والأعمال، بمشاركة الدكتور مدني علاقي، إن هناك ايجابيات لانخفاض أسعار البترول، منها انخفاض اسعار مختلف السلع، حيث إن المواد الغذائية شهدت في العديد من الدول انخفاضا في أسعارها؛ نتيجة لارتباط الريال بالدولار، لذلك يجب على وزارة التجارة العمل بشكل جاد لمراقبة أسعار السلع في المملكة. وأضاف الصبان، منذ عام 2005م شهدت أسعار البترول ارتفاعا من 55 دولارا للبرميل إلى 100 دولار في منتصف 2014م، مشيرا إلى أن بقاء الأسعار فوق مستوى 100 دولار أدى الى تقليص استهلال البترول، وتحفيز مزيد من الاجراءات لترشيد استهلاك الطاقة، والإسراع في التحول لبدائل الطاقة مثل السيارات الكهربائية؛ الامر الذي أدى إلى أن قطاع النقل في الدول الصناعية والصاعدة اعتمد على الطاقة الكهربائية وجزء منه على الغاز الطبيعي، بات لا يستخدم البترول إلا في السيارات الصغيرة. وتابع الصبان، الأسعار المرتفعة خلال العشر السنوات شجعت على المزيد من الاستثمارات في النفط التقليدي وغير التقليدي، وفي ظل ذلك الارتفاع بدأت الدول في البحث عن مصادر أخرى بديلة، منها النفط الصخري، الذي لم يكن معروفا قبل 6 أعوام، فيما وصل إنتاج الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليا منه 9,300 مليون يوميا، والمملكة تؤكد وتحث دائما على استقرار الأسعار، إلا أنه في ما يبدو أن الدول خارج اوبك لا تريد أن تتعاون لاستقرار الأسعار. وأشار الصبان إلى انعقاد اجتماع لمنظمة أوبك 5 يونيو المقبل، متوقعا ألا تتخذ أوبك أي اجراء نحو تخفيض الإنتاج، إلا إذا استطاعات إيران أن تقنع روسيا بتخفض انتاجها، لافتا إلى أن ذلك لو تم حدوثه سيكون في اجتماع المنظمة في ديسمبر المقبل.