تبوك – سعد الشهراني لقيت الدعوة التي أطلقها سماحة رئيس هيئة كبار العلماء المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ حول ضرورة سن التجنيد الإجباري لإبناء المملكة أصداء واسعة في أوساط الشباب وأولياء أمورهم من مواطني هذه البلاد العزيزة حيث أكد سماحته في خطبة الجمعة قبل الماضية في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض أنه لا بد أن نهتم بشبابنا ونهيئهم للتجنيد الإجباري لكونه سيساهم في إعداد الشباب لأداء المهام المناطة بهم بكل إقتدار ولابد أن يكون شبابنا في حالة إستعداد دائم للدفاع عن الدين والوطن , وقد كانت دعوة سماحته لهذا الأمر تأتي في الوقت المناسب الذي يتطلع فيه المواطن في هذا الوطن الغالي إلى إثبات وجوده في الإسهام مع حكومته الرشيدة بحب وشغف للدفاع عن وطنه وتأمين حدوده ومساندة عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لدحض أصحاب الفتن في اليمن الجار الشقيق مما أشعل الحماس وأيقظ روح المواطنة في أبناء هذا الشعب الوفي لقيادته ووطنه .وفي هذا السياق كان ل ( البلاد ) هذا الاستطلاع لآراء شباب منطقة تبوك وأولياء أمورهم الذين لم يكونوا أقل حماسا من أبنائهم استعدادا لتلبية هذه الدعوة الصادقة المباركة ,, حيث أوضح الشاب الطالب الأكاديمي بدر عايض العنزي بقوله:"لقد تلقيت هذه الدعوة ببالغ السعادة وكان سروري بها يرقى إلى أمنيتي الأولى في حياتي وهي تلبية نداء الوطن كيف ما كان هذا النداء وعلى أي صفة في سبيل أن أكون أحد جنود هذا الوطن الحبيب الذين يدافعون عن عزته وكرامته وبقاء رايته مرفوعة للأبد لإعلاء الدين وكلمة الحق ."ثم أضاف العنزي قائلا :" إن فكرة التجنيد الإلزامي هي في حقيقة الأمر مطلب كل شاب سعودي مخلص لمليكه ووطنه ودائما ماتراودني وتخامر ذهني فهي الشرف الذي لا يعادله شرف ". فيما تحدث الاستاذ عبد العزيز آل عبد الدائم أحد كبار موظفي إمارة منطقة تبوك وولي أمر شباب في سن العطاء والعمل قائلا : "لقد كان لدعوة سماحة المفتي العام حفظه الله الأثر البالغ في نفوس أبنائي الذين ما إن سمعوا بنداء التجنيد الإجباري إلا وبدأوا في تهيئة أنفسهم لهذا الأمر بكل سعادة وسرور وتمنيت في حقيقة الأمر أن تكون اشتراطات التجنيد الإجباري تنطبق على من هم في مرحلتي العمرية لكان تحقق لي أن أزامل أبنائي وأبناء إخوتي في هذا الواجب الوطني". وأضاف ال عبد الدائم مبينا أهداف التجنيد الإجباري قائلا : إن إلزامية التجنيد تعني إلزامية أن يكون الشاب على قدر واف من تحمل المسؤولية تجاه وطنه وقيادته وقبل ذلك دينه بكل عزيمة واقتدار على مختلف الأصعدة والميادين وتحريك مكامن هذا الإحساس لا يأتي إلا من خلال كبح جماح هوى النفس وتحريك مكامن العطاء والحماس لدى الشاب المقبل على الحياة العملية" . أما الأستاذ علي بن سالم المشهوري أحد منسوبي جامعة تبوك فقال:"التجنيد الاجباري معمول به في العديد من الدول العربية والإسلامية والعالمية ايضا بهدف تهيئة جيل الشباب قبل دخولهم معترك الحياة تهيئة ً جيدة من اجل تحملهم المسؤولية بكل اقتدار وهذا في حقيقة الامر ما يدعو له ديننا الاسلامي الحنيف حيث حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تعليم النشء وتعويده على الخشونة اذ يقول نبي الهدى (أخشوشنوا فان النعم لا تدوم ) من هذا المنطلق جاءت دعوة سماحة المفتي العام للتجنيد الاجباري بهدف بناء الجيل الصاعد بناءا جيدا وغرس روح المواطنة لديهم وتنميتها من خلال هذا الامر وقد سعدت كثيرا بهذه الدعوة وسعد معي الكثيرون من الشباب لكون التجنيد الاجباري يعد فرصة لكل شاب ان يمتحن قدراته في مختلف المجالات الحياتية كما يعد فرصة ايضا ان يؤدي كل شاب مخلص لدينه ووطنه ومليكه واجبه الوطني لينال شرف هذا الواجب." فيما قال الشاب تركي بن عطا لله عياش الشراري بأنه ينتظر بفارغ الصبر اطلاق التجنيد الاجباري لان ذلك يعد خدمة وطنية وشرف لا يعادله شرف ويعد ذلك فرصة مواتية للشاب ان يخوض غمار حياة الجندية ويتلقى تعاليمها من خلال انخراطه في هذا السلك العسكري. وأضاف الشاب الشراري انه منذ نعومة أظفاره كان يحلم بهذه الفرصة ليكون جنديا بين صفوف حماة الوطن وينال شرف هذه الخدمة الوطنية كما أكد في نهاية حديثه ان والده الذي يعتبر قدوته وهو رجل الاعمال عطا لله الشراري كان دائما يحضه على العطاء لصالح الوطن والمجتمع من خلال أنشطة معينة كان يقوم بها وهاهي الفرصة تأتي بأن يجسد الشراري هذا الاحساس بمسارعته الى مجال الجندية الاجبارية .أما الشاب راكان حمد الجريد فقد قال :" لقد انتابني الفرح وانتشيت بروح الحماس عندما سمعت سماحة المفتي العام ينادي بالتجنيد الالزامي وأنا على أتم الاستعداد أن أكون أول من يلتحق بهذا العمل الوطني أنا وأخوتي وكم كنت أتمنى ذلك عندما كنت أراقب والدي وهو يرتدي بدلته العسكرية ويغادرنا إلى الميدان وها قد تحققت الأمنية أن أسلك مسلك الشرف الذي سلكه والدي من قبل وهذا بطبيعة الحال يزيدني فخرا على فخر أن أكون قد أديت واجبي الوطني تجاه هذه البلاد العزيزة وتجاه قيادتنا الرشيدة أعزها الله وأيدها بنصره ". الطالب الجامعي بندر مد الله عياش الشراري أكد أن الاقبال على التجنيد الاجباري في المملكة سيكون اقبالا نوعيا لكون الشباب في مجتمعاتنا المختلفة يتعطشون الى مثل هذه الاعمال التي تصب في مصلحة الوطن والشواهد على ذلك كثيرة وهو مانطالعه في وسائل الاعلام المختلفة من اخبار لمجموعات كثيرة من مناطق مختلفة في مجالات العمل التطوعي وهذا في حقيقة الامر يعطينا مؤشرا واضحا يدل على مدى حب الشاب السعودي لوطنه وقيادته وحجم تضحياته وها هي دعوة التجنيد الاجباري نرى ونسمع تداعياتها في الاوساط الشبابية حتى لا نكاد نسمع أن هناك شابا سعوديا لم يستحسن هذه الدعوة المباركة من سماحة المفتي العام للمملكة وأنا الآن على وشك دخول معترك العمل لقرب تخرجي من الجامعة وأدعو الله ان يمكنني من الانخراط في هذا المسلك الشريف وأن استطيع أن أقدم لوطني ما يمليه علي واجبي ومواطنتي كسعودي وأن أكون أحد الذين نالوا شرف خدمة التجنيد الاجباري في وطني" . فيما قال الشاب يوسف مد الله العزام : "في حقيقة الامر نحن شباب هذا الوطن الغالي مجندون لخدمته والدفاع عن حياضه سواءا كان هنالك تجنيدا اجباريا ام لم يكن الا ان دعوة سماحة المفتي العام حفظه الله قد أثارت في أنفسنا مكامن التضحية وروح الحماس وأنا وأقراني سعدنا بهذه الدعوة وأرجو أن يتم الاستجابة لها من قبل قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين وأن يرى التجنيد الاجباري النور في القريب العاجل ونحن بلا شك مستعدون لخدمة ديننا ثم مليكنا ووطننا ". الأستاذ محمد عطا لله البلوي من منسوبي محاكم تبوك واحد الباحثين في المجالات المجتمعية والشبابية قال:"إن الدعوة للتجنيد الاجباري أمر لابد منه خاصة في الوقت الراهن فالإحداث المحيطة بنا من كل الجهات تستوجب أن نكون متيقظين ومستعدين لأي طارئ قد يحدث لا سمح الله اذ يجب ان نهيئ أنفسنا ونهيئ شبابنا لمواجهة أي ظرف من خلال مشروع التجنيد الاجباري وتعليمهم معنى المسؤولية ومعنى المواطنة الحقيقية وشرف الخدمة من أجل رفعة ومنعة هذه البلاد العزيزة." ثم أختتم البلوي حديثه قائلا : لقد كنا في واقع الامر ننتظر مثل هذه الدعوة المباركة وحان الان موعد تلبيتها والعمل على تجسيد أهدافها من خلال شبابنا المتعطش لخدمة دينه ووطنه" . الاستاذ التربوي فهد عبد الله العبد الدايم أوضح أن هناك ارتباطا وثيقا بين الجانب التربوي في التعليم العام والجانب التربوي العسكري لكون التربية العسكرية تعتمد على التعليم النظري والميداني في آن واحد لخلق روح التحمل والصبر لدى الشخص المتلقي لهذا الجانب من التربية والتجنيد الاجباري لا يعني أن نجبر الشاب على أداء الاعمال الشاقة بل يدل على أن هناك طرقا وأساليب تجعل من الشاب رجلا يتحمل المسؤولية ويشعر بواجبه الوطني حتى إذا أدى واجب العلم كما يحلوا للبعض ان يسمي هذه الخدمة بخدمة العلم وخرج الى معترك الحياة العملية يجد نفسه مقبلا عليها بكل نشاط واحترافية وعزم لم يكن يشعر به قبل دخول الخدمة الالزامية وقد سعدت كثيرا عندما سمعت هذه الدعوة من سماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ لأنها جاءت في الوقت المناسب لتهيئة شبابنا وشحذ هممهم في مواجهة أي تحد قد يطرأ لا سمح الله ومن الضروري أن يكون أي شاب على امتداد الوطن لديه القدرة الكافية والدراية الواسعة بمتطلبات كيفية الدفاع عن الوطن ومقدراته ونأمل جميعا أن يتم في القريب العاجل تفعيل هذا المشروع الوطني المهم . الأستاذ طارق الحربي من منسوبي إمارة منطقة تبوك أكد بأن التجنيد الاجباري في المملكة العربية السعودية سيكون مختلفا عن سواه في الدول الأخرى وسوف يلاقي نجاحا باهرا في تنفيذ برامجه لكون الكادر المستهدف من شبابنا كانت نشأتهم مبنية على روح المواطنة وغرس في نفوس اغلبهم من قبل آبائهم وأمهاتهم حب الوطن وقيمة التضحية من أجله فلن يكون هنالك صعوبة في عملية استدعاء هؤلاء الشباب للخدمة الالزامية بل من المؤكد أن الشباب أنفسهم سوف يهرولون إلى نقاط التجنيد لتسجيل أسمائهم من أجل نيل هذا الشرف.وأضاف:" وأنا شخصيا أسعدتني هذه الدعوة التي نادى بها سماحة المفتي العام وأشعر أن الوقت مناسب خلال الأشهر القادمة لتفعيل برامج التجنيد الاجباري فالحماس في حقيقة الامر يتقد في نفوس المواطنين بصفة عامة جراء أحداث عاصفة الحزم التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين, حفظه الله, لذا يجب أن تكون الاستجابة لهذه الدعوة في أسرع وقت ممكن قبل أن تستكن الأمور وتعود الأوضاع كما كانت عليه ويركن شبابنا إلى الدعة والفراغ ثم اختتم طارق الحربي حديثه بالدعاء أن يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي العهد أنه سميع مجيب . وكان آخر مطافنا بين الشباب المنتظرين المتعطشين للتجنيد الإجباري وأولياء أمورهم الآباء الذين رحبوا وأستبشروا خيرا بدعوة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء والمفتي العام للتجنيد الإجباري في منطقة تبوك أن التقينا بأحد العسكريين المتقاعدين من قطاع الأمن العام وهو سعيد بن عبدالله بن حويل الذي قال : "بداية أود أن أدعو الله العلي العظيم أن يحفظ بلادنا وأمتنا من كل مكروه وأن يعز قيادة هذا الشعب ويؤيدها بنصره إنه سميع مجيب أما فيما يتعلق بدعوة سماحة المفتي للتجنيد الإجباري فهي دعوه لقيت استجابة منقطعة النظير بين أوساط الشباب وأوساط الآباء و الأمهات فقد رحب بها الجميع منتظرين البدء في تنفيذ واعتماد أنظمتها وأتوقع أن التجنيد الإجباري في المملكة سيكون له أثر كبير بما يعود بالنفع والفائدة على الوطن والمواطن فلن يكون مردوده رفع جاهزية الشباب لمواجهة أي طارئ قد يحدث لاسمح الله وحمايه الوطن فحسب بل سيكون له مردودات إيجابية اجتماعية واقتصادية وثقافية أيضا فمن الناحيه الاجتماعية سيكون التجنيد الإجباري مهذبا لسلوكيات بعض شبابنا وصاقلا لأخلاقهم وتعاملاتهم أثر تعلمهم التربية العسكرية على يد متخصصبن في مراكز تدريبهم والتأثير الاقتصادي يكمن في الحد من البطالة وانخفاض معدلاتها ومن الناحية الثقافية فإن المجند سوف يتلقى من العلوم والثقافات المختلفة خلال فترة تجنيده ما يكفيه ليكون مدركا واعيا باموره الحياتية فيواجه بعد ذلك سوق العمل في أي قطاع وقد اعتمد على نفسه إعتمادا كليا ليظل بإذن الله ناجحا طوال حياته."وأضاف سعيد بن عبدالله مؤكدا أن جميع أبنائه مرحبين ومتأهبين لأداء هذه الخدمة الوطنية منتظرين إشارة الإنطلاق إلى هذا الواجب الوطني ليحظوا بهذا الشرف العظيم .