متابعة – شاكر عبدالعزيز تصوير – محمد الحربي لم تكن هذه الليلة ليلة عادية بل كانت ليلة ضمت كل الوان الطيف الثقافي مثقفين وفنانيين وادباء وشعراء وكتاب قصة واكاديميين واكاديميات امتلأت بهم اثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجة الثقافية المعروفة التي دعت هذا الروائي الجزائري الكبير القادم من باريس خصيصاً لحضور امسية التكريم وإلقاء الضوء على مسيرة حياته الادبية والاكاديمية وهو الدكتور واسيني الاعرج الذي يعمل حالياً استاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السربون في باريس وله اكثر من 30 مؤلفا منها 21 رواية وقد اختيرت رواية (حارس الظلال) ضمن افضل خمس روايات صدرت في فرنسا ونشرت في خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية قبل ان تنشر في طبعة خاصة ضمت الاعمال الخمسة وقدم لهذه الاحتفالية الثقافية الخاصة صاحب الاثنينية بكلمة تناول فيها مسيرة الضيف الادبية والثقافية واشار الى انه حصل في عام 2001م على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل اعماله وفي عام 2006م حصل على جائزة المكتبتين الكبرى عن روايته "كتاب الأمير" والتي تمنح عادة لاكثر الكتب رواجاً واهتماماً نقدياً، كما حصل في عام 2007م على جائزة الشيخ زايد للاداب. ضيف اثنينية عبدالمقصود خوجه القادم من باريس ترجمت اعماله الى العديد من اللقاءات منها : الفرنسية – والالمانية – والايطالية – السويدية – والدنماركية والانجليزية – والاسبانية. ووسط هذا الحضور الكبير من ضيوف الاثنينية تحدث الروائي الجزائري الكبير عن تجربته الثقافية الروائية وعن ابرز المحطات في هذه التجربة وسيرته العلمية والمعرفية وواسيني الاعرج يعد واحداً من ابرز الروائيين في العالم العربي. في امسية واسيني الاعرج تحدث مجموعة من الاكاديميين والمثقفين وتناولوا تجربته الروائية التي تنتمي الى (تجربة الروائيين الجدد) ولعل من ابرز ملامحها الرغبة في العودة الى مقتنيات السرد التراثي في ادبنا العربي وقد وضع بصماته بوضوح على الرواية العربية وله جماهيرية واضحة لانه يلجأ في رواياته على الاتكاء على اللغة بحيث يصبح قراءة رواياته فيه شيء من الامتاع كونه يعتمد على اللغة الشعرية ويتضح من معظم اعماله ان المرأة عنصر مهم في جميع اعماله والرواية عنده بمثابة (مشروع). حضور الامسية اجمعوا على ان واسيني الاعرج روائي عربي كبير يستحق التكريم كمبدع فيما اكد الكثيرون ممن حضروا هذه الامسية ان "الاعرج" رمز من رموز الفكر والادب في العالم العربي واسس لمفهوم الثقافة في الادب عبر العلاقة بين الثقافات التي تقوم على الاحترام المتبادل بقي ان نقول ان واسيني الاعرج ولد في قرية سيدي بوحنان في تلمسانبالجزائر وعاش وسط اسرة كانت تهتم بالحفظ وقراءة القرآن الكريم وقراءة النصوص الدينية والموروث العربي الاولي وقد استشهد اباه ضمن احداث الثورة الجزائرية ولكن ذلك لم يجعل منه عدوا لفرنسا وقام بالتدريس في جامعاتها بعد ذلك لانه يميز جيداً بين الشعب الفرنسي وبين الاستعماريين الذين شنوا الحرب على بلاده. السيرة الذاتية – الدكتور واسيني الاعرج – من مواليد تلسمان بالجزائر عام 1954م – جامعي وروائي جزائري فرنسي. يعمل حاليا استاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السربون في بارس. – قدم للمكتبة العربية والاجنبية 21 رواية. – ترجمت اعماله لمعظم اللغات المهمة الى الفرنسية والانجليزية والالمانية والايطالية والسويدية والاسبانية. – من ابرز اعماله رواية البوابة الحمراء وقائع من اوجاع رجل ورواية طوق الياسين ومصرع احلام مريم وضمير الغائب، والليلة السابعة وحارسة الظلال ورواية مرايا الضرير. – حصل على العديد من الجوائز الادبية وحصلت (روايته حارسة الظلال) على افضل خمس روايات صدرت بفرنسا وطبعت اكثر من خمس طبعات متتالية.