تكرم اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة، مساء اليوم، الروائي الجزائري واسيني الأعرج الذي سوف يتحدث عن تجربته الروائية والثقافية وعن أبرز المحطات في هذه التجربة وسيرته العلمية والمعرفية، والذي قدم خصيصا من باريس إلى جدة لحضور تكريمه في ليلة يتوقع لها حضور كبير من الأدباء والمثقفين والنقاد، كون الروائي واسيني الأعرج أحد أبرز الروائيين في العالم العربي، متجاوزا حضوره الروائي إلى العالمية. الناقد الأكاديمي الدكتور حسن النعمي قال عن تكريمه الليلة «أتصور أن التكريم حق من حقوق المبدعين، ولذلك نشكر الاثنينية على سلسلة التكريمات التي تقوم بها في مجالات مختلفة، أما بالنسبة للروائي واسيني الأعرج فقد كرم كثيرا وحصل على جوائز، منها جائزة الشيخ زايد، أما تجربته الروائية فهي تنتمي إلى تجربة الروائيين الجدد، ولعل من أبرز ملامحها الرغبة في العودة إلى تقنيات السرد التراثي في أدبنا العربي، وهو مع غيره من الأدباء كجمال الغيطاني يسهمون في إعطاء ملامح السردية التي تنتمي للتراث، ويمكن أن نلمح ذلك في روايات واسيني الأعرج كما في رواية نواره للوراء، ورواية الليلة السابعة بعد الألف، واسيني الأعرج تجربته تتجاوز المنتج الشخصي على وضع بصماته في مشروع الرواية العربية». فيما قال الروائي طاهر الزهراني «واسيني الاعرج له جماهيرية كبيرة ويتكئ في أغلب أعماله على اللغة، والاتكاء على اللغة مهم، وقراءة روايته فيها شيء من الإمتاع، كونه يعتمد على اللغة الشعرية، ويتضح من نصوصه أن المرأة عنصر مساهم في جميع أعماله، والرواية عنده بمثابة مشروع». وأضاف «الجميل في واسيني الأعرج تواصله مع القراءة وحضوره للفعاليات الثقافية، ويحضر هنا عبارته الشهيرة في روايته طوق الياسمين التي يقول فيها الأسئلة الكبيرة تقتل الحب الكبير، وهو جدير بالتكريم». فيما أكد الروائي أحمد الدويحي أن واسيني الأعرج روائي عربي كبير يستحق التكريم كمبدع، قدم لجنس السرد العربي قيما فنية وجمالية». وقال «شيء مفرح أن يجد المبدع العربي من يهتم بنتاجه ويسعى لتكريمه، والواقع أن هناك كثيرا من المبدعين بيننا من يستحق التكريم، والذين بذلوا حياتهم من أجل كلمة حرة ونزيهة وشريفة تضيء كلها جبال دروبهم». من جهته، يرى الناقد والأكاديمي الدكتور محمد الصفراني أن تجربة واسيني الأعرج جديرة بالاحتفاء وشخصيته مؤهلة للتكريم، كونه من الأسماء المهمة في تاريخ السرد العربي، مثمنا لاثنينية خوجة تكريمها للمبدعين والعمل على التنوع في اختيار الضيوف. فيما يذهب الناقد محمد العباس إلى أن المناسبة تكريمية وليست نقدية ليمكنه إبداء وجهة نظره حول المنجز، مشيرا إلى أن الأعرج ضيف شرف علينا جميعا في مناسبة احتفالية. فيما قال الأكاديمي الدكتور عبدالله الخطيب «الأعرج هو رمز من رموز الفكر والأدب في العالم العربي، أسس لمفهوم المثاقفة في الأدب عبر العلاقة بين الثقافات التي تقوم على الاحترام المتبادل، ذلك أن المنتج المعرفي الإنساني الأدبي والفكري نجح من خلاله واسيني الأعرج بين من ينتمون إلى الثقافات الأخرى عبر الفكر العابر الذي اشتغل عليه في أعماله الروائية».