اعرف ومتأكد تماماً بأن صاحب السمو الملكي الأمير خالد العبدالله رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأهلي يود أن يقف على أدق السلبيات التي تعترض مسيرة الأهلي ويهتم بهذا الامر كثيراً ويحرص على معالجة جوانب القصور لتلافي السلبيات ولا يلقي بالاً لكلمات الإطراء والمديح وعبارات الإشادة والثناء التي تطوله في كل مناسبة نظير الجهد والدور الذي يقوم به تجاه هذا الكيان، فهو عاشق منذ نعومة اظفارة لقلعة الكؤوس وكل ما يقدمه من عمل وفكر وجهد ومال لا ينتظر الشكر عليه، لأننا نعرف أن الأهلي وخالد العبدالله وجهان لعملة واحدة، وهذا واقع مسلم به منذ أن وطأت اقدامه ارض الراقي واعتلى مجلس اداراته مرتين وحقق الأهلي في عهده عدداً من بطولات الدوري والكأس لسنوات متعددة بعد أن أعاد لهذا الكيان بطولاته الغابرة نتيجة تعاقده مع المدرب البرازيلي الداهية ديدي ثم سانتانا مدرب منتخب البرازيل في ذلك الوقت، لهذا ظفر بتلك البطولات والكؤوس وأطلقت عليه العديد من الألقاب والمسميات التي لا زالت عالقة في أذهان الجيل الحالي حتى وإن غاب الأهلي وتوارى عن بطولات الدوري رغم أنه أول فريق في المملكة فاز ببطولة الدوري الممتاز عام 1399 ه وأول فريق حقق بطولة الكأس على مستوى المملكة عام 1400 ه. ويعتبر من اكثر الاندية تحقيقاً لبطولات كأس جلالة الملك ،حيث حصل عليها 10 مرات لذا عندما يخلع الأهلي جلباب البطولات مؤخرا ويتوارى عن صعود المنصات وبات يخسر من أندية مثل الفتح وعدد آخر من أندية الوسط والمؤخرة ويتعادل مع البعض منها في دوري المحترفين، فلابد أن تكون هناك أسباب ودواعٍ تفرض علينا أن نقول لكل أهلاوي إن الفريق الأول لكرة القدم أصبح في حاجة ماسة الى تدخل مشرط الجراح لتعزيز قدرات الفريق بلاعبين أجانب على درجة عالية من الكفاءة والمستوى الفني والأداء، والتعاقد مع جهاز تدريبي عال المستوى من أمثال ديدي وسانتانا حتى يعود الفريق الى بطولاته وامجاده وانتصاراته كما فعلها خالد العبدالله في ذلك الزمن الجميل . ( وقفة للتأمل ) • طموح فرقة الرعب ومساحة الأمل التي تداعب مشاعر وأحاسيس جماهيره لا ترضى أبداً بأن يكون هدف الأهلي بات بعيداً عن المنافسة على مركز الصدارة والفوز بالبطولات واعتلاء منصات التتويج، وإذا غاب الأهلي موسماً واحداً عن تلك التطلعات والآمال وابتعد عن البطولات وظهر بمستوى باهت نستغرب ونصاب بالدهشة والذهول لأننا لم نتعود أن نشاهد الأهلي صديق البطولات وقلعة الكؤوس يبحث عن نفسه للبقاء في مناطق الدفء ولا يكون لديه أمل وقدرة للمنافسة على الصدارة وكسب البطولات، فهذا الفريق الذي نشاهده حالياً يركض على البساط الأخضر بكل خمول وكسل واستهتار لا يمثل الأهلي أبداً ولا يمكن أن يكون امتداداً لعصر الأهلي الذهبي . • تمادى اللاعب إبراهيم هزازي في تصرفاته كثيراً وخرج عن النص وأصبح نقطة سوداء في ثوب الأهلي الناصع بالبياض يجب على إدارة الكرة أن تتخذ قراراً حازماً وصارماً للقضاء على مثل هذه النوعية من السلوكيات حتى لا يخرج علينا هزازي آخر يسيء للأهلي أكثر مما يستفاد منه. [email protected]