أطلع نحو خمسين سيدة من زوجات الدبلوماسيين العرب والأجانب المقيمين في العاصمة السعودية الرياض خلال زيارتهم للمتحف الوطني على المخزون الآثاري والتراثي الذي يحكي قصة الإنسان الذي عاش في أرض المملكة العربية السعودية منذ القدم. وقدم مدير عام المتحف الوطني الدكتور عبد الله بن سعود السعود خلال الاستقبال الرسمي عرضا عن المتحف عن مكوناته والتي تضم قاعاته الثمانية المتمثلة في قاعة الإنسان والكون، وقاعة الممالك العربية القديمة، وقاعة العصر الجاهلي، وقاعة البعثة النبوية، إضافة إلى قاعة الإسلام، والجزيرة العربية، وقاعة الدولة السعودية الأولى والثانية، و قاعة توحيد المملكة، وكذلك قاعة الحج والحرمين الشريفين التي تتناول تاريخ الحج والحرمين الشريفين منذ القدم وحتى الوقت الحاضر. واستمع زوجات الدبلوماسيين العرب والأجانب خلال زيارتهن للمتحف والتي استمرت على مدى ساعتين والتي تأتي بناء على دعوة كريمة من حرم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، خلال جولتهن إلى شرح مفصل من قبل مسئولات المتحف الذي أنشئ ليكون معلما وطنيا على مستوى المملكة العربية السعودية، ليساهم في إثراء مسيرة التعليم، والتوعية الثقافية، وتطوير الانتماء العريق، وليكون رسالة خالدة، كما قمن بزيارة للمعرض الدوري المشترك الثاني لآثار دول مجلس التعاون الخليجي المقام في قاعة العروض الزائرة، وكذلك زيارة لمعرض الفنون التشكيلية الذي يقام ضمن أنشطة المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية). وأبدى الزوار والزائرات إعجابهم بهذا الرمز الثقافي و الحضاري الذي يبرز التاريخ المشرق للجزيرة العربية ورسالتها التاريخية الخالدة وبطريقة عرضه الجميلة التي يراعي فيها التسلسل الزمني من بداية خلق الكون ، إلى العصر الحديث. وأكد الدكتور السعود على دور المتحف في تنشيط الحركة السياحية في المملكة بشكل عام ومدينة الرياض بشكل خاص، مشيرا إلى تنامي الزيارات التي تفد إلى المتحف سواء من داخل المملكة من مواطنين ومقيمين أو من خلال الزيارات الرسمية. وأوضح أن المعارض الزائرة للمتحف تمثل أهمية في دعم السياحة الوطنية، مشيرا إلى أن هذه العروض تحظى بقبول جماهير كبير لمشاهدتها والتعرف على ما تمثله من مناحي ثقافية وعلمية وفنية.