تأخر كثيراً تقديم السلطة الفلسطينية طلب الانضمام (لمحكمة الجنايات الدولية). فما من مظالم وجرائم وقعت وتقع بانتظام على شعب كما هي على الفلسطينيين. لذا كان تراخياً فادحاً تأجيلها ذلك رضوخاً لضغوط إسرائيل. صحيح أن المحكمة في قضايا العدالة العربية كغيرها من المنظمات الدولية، مُسيَّرةٌ باستراتيجيات أمريكا وإسرائيل وحلفائهما، لكن الانضمام لها ضغط معنوي، وتسجيلٌ لمعارك قانونية يحل فيها (القضاء) محل الألاعيب السياسية، وتوثيقٌ ممنهَجٌ لجرائم الكيان الصهيوني الغاصب. هكذا نفهم ردة فعل تل أبيب وواشنطن على (طلب) الانضمام، الذي من المرجح أن يأخذ ردحاً من الزمن والمداولات تسويفاً وتعطيلاً قبل أن يستوفي عضويتَه الرسمية. Twitter:@mmshibani