نهنيء القراء بمناسبة شهر رمضان الكريم، و يمكن للقارئات العودة إلى موضوعين نشرناهما في رمضان الماضي عن صوم الحامل، و تأخير الدورة في رمضان، و الموضوعان منشوران على هذا الموقع لجريدة البلاد الغراء، نعود الى اكمال موضوعنا عن علاج غزارة دورة الطمث. خط العلاج الثاني هو استعمال عقار يساعد على ايقاف الدم عن طريق تثبيت الخثرات التي تحدث بشكل طبيعي في مكان خروج الدم لمنع النزف، الداء المقصود هو حمض ترانكساميك ، وهو دواء شائع الاستخدام يستخدم في إيقاف نزيف الدم خلال الدورة الشهرية، و ايقاف النزف الأنفى( الرعاف) و النزف من الاسنان بسبب العمليات وما يشبه ذلك، ومنه سوائل و حقن و حبوب. تستعمل الحبوب في حالات غزارة الطمث، يبدأ استخدامها مع نزول الدم، وينتهي بنهايته، و ربما نصح البعض بالاكتفاء بخمسة أيام، توجد أقراص تحتوى كل منها على 500 ملجم تؤخذ على شكل قرصين ثلاث أو أربع مرات في اليوم، كما أن هناك أقراص تحتوى كل منها على 650 ملجم تؤخذ على شكل قرصين ثلاث مرات في اليوم. يستحسن ألا تؤخذ مع اقراص منع الحمل. و لا تعطى لمن سبق لها أن عانت من جلطات في الساقين أو في الرئتين. خط العلاج الثالث هو موانع الحمل ثنائية الهرمون، و خط العلاج الرابع هو تركيب لولب هرموني مانع الحمل. اللولب الهرموني يشبه شكلا اللولب النحاسي، و لكنه يحتوي على كمية من هرمون البروجستوجين الذي تفرز نسبةٌ منه يوميا لتعمل على خلايا باطن الرحم فتتحول إلى طبقة أنحف، مما يؤدى إلى تقليل كمية الدورة الشهرية إلى حد أن تنقطع لفترات طويلة و ربما تتحول إلى مجرد قطرات قليلة من الدم سرعان ما تنتهي، ومن هنا تأتي أهميته كعلاج فعال لغزارة الطمث، حالات انقطاع الطمث غير مقلقة، خاصة وأن هذا النوع من اللولب كفؤ جدا كمانع للحمل، لكن إذا صاحب انقطاع الطمث آلام حوضية يستحسن عمل تحليل للتأكد من عدم حدوث حمل، و هو احتمال يقل عن ا٪. بعض السيدات يشتكين من استمرار فترات الطمث لمدد طويلة، و خاصة في الفترة التي تتلو تركيب اللولب مباشرة، و عادة ما تتحسن الأمور بالتدريج، وتعود الامور إلى طبيعتها خلال ثلاثة إلى ستة اشهر. يعمل اللولب كمانع للحمل مدة خمس سنوات أو أكثر. و في حالات نادرة، قد يلجأ الطبيب إلى استخدام حقن تمنع منشطات المبيض القادمة من الغدة النخامية، يؤدى استخدامها إلى الوصول إلى حالة مؤقتة تشبه ما يحدث عند سن انقطاع الطمث الطبيعي، و هذا علاج فعَّال إلا أنه علاج مؤقت لا يستحسن أخذه لمدة تزيد على ستة أشهر. في حالة فشل كل الوسائل التي ذكرناها يتم اللجوء إلى وسائل جراحية، يتم اختيارها حسب حاجة المرأة للاحتفاظ بالرحم أو استغنائها عنه.