أجمع إعلامُ إسرائيل أن عدوانَ غزة في أفضل الأحوال "لم يحقق شيئاً لصالحها"، وفي أصدقها تحليلاً "غيّر واقع المنطقة و المواجهة مع الفلسطينيين و أفقَد سكانَ الجنوب أمانَهُم و شوّه إسرائيل عالمياً و زَعزَع مصداقيةَ سياسييها و عسكرييها أنهم يدٌ طولى مُعجزةٌ لا تُقهر". دعكَ قارِئَنا من الإعلام العربي، فهو إما مُشوّهٌ كاذبٌ أو نقلَ الحقائقَ فوُصِمَ بالحزبية و اللاوطنية. استمع هذه المرة لإعلام العدو. فهو أصدق. و ليس صدقه نزاهةً، بل واجب وطني داخلي يحاولون به الخروج من مأساتهم الداهمة. كلما حاول كارهو نصر غزة تقزيمَه جاءت قناةٌ أو صحيفةٌ صهيونية لتعزز واقعه في الأذهان. وسيستمر ذلك ردحاً من الزمن..فصوْلاتُ لجانِ التحقيق القادمةُ و المعاركُ السياسيةُ الطويلةُ ستصدح بالفَمِ المَلْيانِ "ليتنا ما غَزوْنا غزةَ و لا دخلناها". و يبقى إعلامُ العرب سادراً..تصدّقُه حكوماتُه فقط. Twitter:@mmshibani